المجيب محمد محمود الأمين
باحث بموقع الإسلام اليوم
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/اخرى
التاريخ 28/03/1427هـ
السؤال
أنا أحفظ القرآن -بحمد الله وفضله- وبدأت في تحفيظ بعض الأشخاص. فأرجو أن توضحوا لي بعض النصائح والتوجيهات في أول مسيرة لي في تحفيظ القرآن، وأريد أن توضحوا لي الأجر والثواب في ذلك.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فأهنئك أولاً على حفظ القرآن الكريم، وأهنئك ثانياً على نعمة الله عليك أن وفقك لتعليمه للناس، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" رواه البخاري (5027) .
ولا شك أن الأمة بحاجة ماسة إلى من يحفظ لها دينها، ولا يكون ذلك إلا بحفظ رسالة السماء، حِفظُها بالقلب، وباللسان، وبالعمل، والله -سبحانه وتعالى- قد تكفل بحفظ كتابه لأنه الرسالة الخالدة إلى قيام الساعة، ويؤكد ذلك وجود نجباء من الأمة في كل عصر يقومون على مهمة حفظ كتاب الله.
ولا شك أن من حفظ هذا الكتاب أصبح ذا مسئوليات عظيمة، إذ أصبح واجِبُ التعليم آكد عليه من غيره، كما أنه أصبح قدوة في أخلاقه وسلوكه، إذ القرآن يربي على الخلق الكريم، والنظر المستقيم، تقول عائشة -رضي الله عنها- لما سئلت عن خلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كان خلقه القرآن". رواه أحمد (23460) ، ومسلم (746) .
ولا يفوتني هنا أخي الكريم أن أنصحك بمجموعة من النصائح، أجعلها في نقاط؛ ليسهل عليك حفظها والاستفادة منها:
1- أن تقصد بتعليمك وجه الله عز وجل: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى.."
2- عليك أن تتخلَّق بأخلاق القرآن ظاهراً وباطناً -كما سبق-.
3- عليك بالرفق في تعليمك، وعليك ببذل الجهد والنصح لطلابك.
4- عليك أن تهتم بطلابك وبشؤونهم ومصالحهم اهتمام الأب بأبنائه.
5- عليك أن تحث طلابك على الأخلاق النبيلة والشيم المرضية، مثل: الصدق، والأمانة، وبر الوالدين ... إلخ.
6- كما يتحتم عليك تنبيه طلابك إلى ضرورة الأدب، وعدم العبث أثناء القراءة، سواء كان ذلك بالمصحف أو بغيره..
7- عليك أن تعوِّد طلابك على التواضع والأدب مع معلميهم.
- هذه جملة مختصرة من آداب سلفنا الصالح، أحببت أن أنبهك عليها وأنت في بدايات هذا الطريق، أسأل الله العلي العظيم أن يسلك بي وبك سبل الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة. والله أعلم، والحمد لله رب العالمين.