ثالثاً: أعرف تقريباً حجم المغريات والتحديات التي يواجهها الشباب والفتيات في تلك البلدان، وهذا ما يجعلني أؤكد على عظم المسؤولية الملقاة على أكتاف من اضطروا للعيش هناك.. إضافة إلى أهمية " التحصين الداخلي " للأبناء وتبصيرهم بما قد يواجهون وكيفية التعامل مع ذلك.. مع المتابعة وإتاحة أكبر فرصة لجلوس الوالدين معهم ومناقشتهم ومشاركتهم همومهم.. واستغلال أي فرصة لاصطحابهم إلى بعض الأماكن الترفيهية لتعويض الأوقات الطويلة التي يشعرون فيها بالملل.. مع محاولة توفير بعض وسائل الترفيه البريء داخل المنزل لملء أوقات الفراغ لديهم وربطهم ربطاً كاملاً بالله.. كأداء الصلاة في وقتها، وقراءة شيء من القرآن الكريم، وبعض الأذكار والأوراد اليومية.
رابعا ً: جميل منك هذا الاهتمام بمسألة " الجليس ".. فالمرء من جليسه.. ولا تنْس يا عزيزي أن الوحدة خير من جليس السوء، فيجب أن يُبَصّر الأبناء بهذه الحقيقة.. ولعل ارتباطهم الكامل بالله يقيهم - بإذنه تعالى - كثيراً من المزالق.
خامساً: الله.. الله.. بالدعاء الصادق بأن يحفظك الله، ويقيك وذريتك من كل سوء؛ فالله قريب مجيب، يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
سادساً: أما عن حكاية المراكز الإسلامية، وما تفضلتم بذكره حولها.. فالله نسأل أن يصلح الشأن، ويوحّد الكلمة ويصفّي القلوب، ويبعد عنا جميعاًُ أسباب الفرقة والاختلاف. إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.
وفقك الله وحماك، وسدد على طريق الخير والحق خطاك.