رابعاً: أظنك بعون الله أقوى.. من أن تتأثري بموقف واحد مهما كان.. إلى الحد الذي يجعلك تكرهين التعرف بالناس وتعيشين في عزلة..!!! الناس كثر.. وتجاربهم أكثر.. ومثل هذه التجارب هي التي تصقل شخصية الإنسان.. وتعينه - بعد توفيق الله - على مواجهة الحوادث في قادم الأيام.. فضعي - أختي الكريمة - تجربتك في هذا الإطار.
خامساً: تناقض مشاعرك الآن بين الفرح بعودتها.. والحزن حد البكاء الذي تشعرين به.. هو شعور طبيعي.. بين فرحتك بعودة صديقة قديمة.. وحزنك مما حدث.. وكيف حدث.. أي شعور بالغبن والظلم والألم!! وآمل ألا يطول ذلك الإحساس.. وأن تحاولي أن تتجاوزيه.. وتصفحي عما مضى.. فكل ابن آدم خطا وخير الخطاءين التوابين.
سادساً: جميل هذا العفو والصفح منك.. وتقبل عودتها ولكن.. أتمنى لو كان هناك جلسة مصارحة وعتاب ومكاشفة بينكما حتى تتضح الأمور.. وتداوى الجراح ويستفاد من الماضي.. استعداداً للمستقبل ثم يغلق ملف الماضي بما فيه.. وتبدآن معاً من جديد أخوتكما في الله.. على نور من الله لا يضركما من ظل إذا اهتديتم ...
وفقك الله وسدد على طريق الخير والحق خطاك.