سابعاً: ذكرت في رسالتك أنك جربت العلاج بالتحليل النفسي في وقت من الأوقات وذكرت شيئاً من التحسن في فهم معاناتك وكيف نشأت جذورها من الطفولة، وأنا هنا أعرض عليك أن تذهب إلى أحد الأطباء النفسانيين الموثوقين ممن لهم تخصص دقيق في جانب المشكلات الجنسية ولا شك أنه بعد تقييم المشكلة بشكل دقيق سيعمد هذا الطبيب إلى استعمال وسائل العلاج المعروفة ما بين جلسات نفسية تعتمد غالباً على الجانب المعرفي السلوكي وبين علاجات دوائية أثبت كفاءتها في هذا المجال. وأنا هنا أود أن أبعث الأمل في نفسك من جديد في تخطي هذه المشكلة والانطلاق في دروب الحياة، وما يبعث الأمل هنا هو وجود حالات كثيرة مشابهة استفادت كثيراً من خدمات الطب النفسي في هذا المجال.
أخيراً.. أسأل الله أن يجعلك مباركاً أينما كنت، موفقاً حيثما توجهت، وأن يجري الخير على يديك، ويدلك ويبصرك، ويعصمك وأعيذك بالله من كل سوء، وأسأله أن يفيض الطمأنينة وبرد اليقين على قلبك والله يتولاني وإياك ويهدينا سواء السبيل، وأوصيك بوصاة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- لابن عمه علي -رضي الله عنه -لا تدع أن تقول:"اللهم اهدني وسددني"، وتذكر بالهداية هداية الطريق، وبالسداد سداد السهم. والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.