المجيب فيصل بن عبد الله الحميقاني
مدرس بمدارس رياض الصالحين.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ انحرافات سلوكية/العادة السرية
التاريخ 4/1/1425هـ
السؤال
ابني مراهق، وعمره 14 سنة، وأشك أنه يمارس العادة السرية، فماذا أعمل معه؟
الجواب
الحمد لله، والصلاة السلام على رسول الله، أما بعد:
فمن المعلوم أن الشاب في أول شبابه يعيش مرحلة تسمى بالمراهقة على حد تعبير التربويين، وهذه المرحلة تحتاج إلى عناية خاصة من المجتمع عموماً، ومن الأسرة خصوصاً، ولذلك فإني أرى أن يوسع المربي اطلاعه فيما يتعلق بالتعامل مع المراهق؛ نظراً لطبيعته الخاصة التي - أحياناً- تحتاج إلى مهارة في التعامل معها.
وأنت - أخي السائل- ينبغي لك النظر في حال هذا المراهق الذي تتحدث عنه، ومحاولة الوصول إلى أنسب الحلول لهذه القضية، ومنها:
1- عدم إشعاره بأنك تشك فيه؛ حتى لا ينكسر حاجز الحياء من ناحية، وحتى لا ينتبه لأمر قد يكون غافلاً عنه من ناحية أخرى.
2- هناك كتب، وأشرطة تتناول بعض القضايا المتعلقة بالشباب، ومنها هذه القضايا: (العادة السرية) ، لكن ينبغي أن يحرص على المواد التي لا تخدش الحياء ولا تخل بالمروءة.
3- حاول إبعاد هذا الشاب عن كل ما قد يسبب له إثارة، سواء أكان ذلك عن طريق البصر أو السمع، أو غير ذلك.
4- الوقت إن لم تشغله بالطاعة شغلته بالمعصية، حاول إشغال وقت ابنك بكل نافع ومفيد ديناً ودنيا.
5- الحرص على عدم تمكين الشاب بصورة لا يحس بها من إطالة الخلوة بنفسه إلا إن عُلِمَ منه الاستفادة من ذلك.
6- عدم إرغام الشاب للذهاب للنوم قبل إحساسه بحاجته للنوم؛ لأن ذلك الوقت أكثر وقت تحصل فيه الأفكار والخواطر.
7- النظر في جلساء الشاب، مع الحرص على إشراكه في مجموعة ملتزمة بواجبات الدين.
8- الدعاء للشاب بظهر الغيب بأن يصلحه الله.
أسأل الله أن يصلح النية والذرية، والله أعلم، وصل الله على نبينا محمد.