زوجي يدخن..

المجيب أحمد بن علي المقبل

مرشد طلابي بوزارة التربية والتعليم

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ انحرافات سلوكية/التدخين

التاريخ 27/8/1422

السؤال

زوجي رحل متدين , والحمد لله يخشى الله , في سره وعلنه , ويحاول الالتزام واتباع السنة , وملتحي منذ 16 سنة واحسبه على الخير ولكنه يدخن وكلما حاول الإقلاع يعود مرة أخرى , وهو عالم بالحكم جيداً ولكنه يجاهد نفسه ويعود مرة أخرى , ولكنه لا يدخن أمام الأحفاد , لأنهم - والحمد لله - على خير ويعلمون الحكم وهم بعد أطفال في السادسة والتاسعة من العمر , ما حكمه , وما العمل؟

أرجو إفادتي لأنني أتعذب وما زلت أنصحه وهو مقتنع أنه يجب أن يقلع عن التدخين وجزاكم الله خيراً -.

الجواب

أختي الكريمة.. أشكر لك ثقتك وأسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد.. وأما عن استشارتك فتعليقي عليها من وجوه:-

أولاً: أُهنئك - أختي الكريمة - على هذا الهم وهذه الهمة.. وأسأل الله أن يجعلنا وإياك هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين , مفاتيح للخير مغاليق للشر , كما اسأله - تعالى - أن يهدينا ويهدي بنا ويهدي لنا.. إنه - سبحانه - ولي ذلك والقادر عليه.

ثانياً: الحمد لله على كل حال , فما دام زوجك ملتزماً مدركاً لحكم هذا الأمر , متجنباً ممارسته أمام الأطفال باذلاً كل الأسباب للتخلص منه , فهو - هنا - يسير على الطريق الصحيح , فكوني معه , وآزريه وشجعيه.. بقدر المستطاع.

ثالثاً: أكثري - أختي الكريمة - من الدعاء له بالعون والتوفيق والسداد والهداية , وأن يرينا وإياه الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه , وألا يجعله ملتبساً علينا فنظل , وذكريه بالدعاء كذلك والاستعاذة من الشيطان وكيده قائماً وقاعداً.

رابعاً: حبّذا لو استكمل فعل الأسباب.. باللجوء إلى العلاج الدوائي لهذه المشكلة وهو متوفر.. ومع الإرادة القوية فإنه - بإذن الله - سيتخلص من هذه المشكلة إلى الأبد..

خامساً: من الممكن أن يلجأ إلى التخلص منه تدريجياً عبر برنامج معد لذلك.. وحبذا لو عقد مع نفسه اتفاقاً ووعداً يبرُّ به , وهو أنه يعقب أي " سيجارة " القيام بأداء عبادة , إما قراءة حزب من القرآن , أو أداء بعض السنن , أو صدقة أو غيرها من الأذكار , وبذلك يدحر الشيطان باستزادته من العبادة , ويذهب سيئاته " إن الحسنات يذهبن السيئات ". ويستعد لآخرته.. وفقكما الله وسدد على طريق الخير والحق خطاكما..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015