ما رأيكم في هذه العلاقة؟

المجيب سلوى بنت صالح بابقي

مساعد إدارة النشاط الثقافي بتعليم البنات.

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ العلاقات العاطفية /الإعجاب والتعلق

التاريخ 29/03/1426هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدى أختي صديقة تعينها -بإذن الله- على الخير، وتكن لها محبة كحبي لها، وأختي أيضاً تحبها وتحادثها باستمرار، وهما دائما عندما يتحدثان تناديها يا حبيبتي، وعندما يحدث خلاف بسيط بينهما تحاول أن تراضيها إن كانت هي المخطئة، وتعبِّر بقولها: (يا عمري لا تزعلي أنا أحبك، ووو..) ، وعندما تغيب عنها لفترة طويلة تقول لها: (اشتقت لك، وتضمها) عندما ناقشتها قالت لي: إني أعتبرها مثلك يا أختي، وليس هناك شي سيئ بيننا، فنحن نعين نفسنا على تحمل صعاب هذه الدنيا، ونفرح لفرح بعضنا البعض، سؤالي ما رأيكم في هذه العلاقة؟

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

شكر الله لك حرصك واهتمامك بأختك، وهذا حق الأخوة لا عذر بتركه، وقد تكون صداقة أختك لتلك الإنسانة مما لا بأس منها، ولا ريب فيها، فقد ذكرت أن تلك الصديقة تعينها على فعل الخير، ولكن هذا لا يمنع -بل هو واجب- أن تحظى أختك ومن تصاحبها منك بالتوجيه المباشر وغير المباشر بأن تكون لك مشاركة معهما في بعض الأمور التي تعزز ارتباطهما بك ورجوعهما إليك والثقة برأيك، وأتوقع أن أختك في سن صغيرة مما يجعلها عاطفية جداً، ومهيأة للميل إلى أي اتجاه يقوى على جذبها ما لم تكن هناك يد راشدة حانية حكيمة تحيطها عن أن تحيد عن المسلك السوي، وهذا ما أتوسمه فيك.

ولا يخفاك ما شاع وغلب من العلاقات التي تبدأ تحت مسمى صداقة صدوقة، ثم تنقلب إلى إعجاب جانح شاذ، وإن الوسائل والأسباب المعينة لوجود هذه العلاقة الشاذة كثيرة وقوية مع الانفتاح الإعلامي السيئ، وضعف الرقابة ما لم نبذل الجهد في إيجاد الوسائل الصحيحة لقيام أخوة وصداقة نقية نافعة، ونتحمل مسؤولية أداء واجب النصيحة، وعدم إطلاق الثقة لمن هم ضمن مسؤوليتنا واهتمامنا، بل تكون ثقة واعية يقظة موجهة.

خلاصة ما سبق أن تتعرفي على اهتمامات أختك، وتتقربي إليها أكثر حتى تضعك في دائرة الصديقة، وليس مجرد أخت بهذا ستكشف عن أفكارها وتشركك في آمالها وأمانيها، وتصارحك برغباتها أياً كانت، وتكون صداقتك لها أقوى من أي صداقة أخرى، حينها يسهل عليك التوجيه لها، وإحاطتها بأساليب الحماية من أي مزلق، بشرط أن يكون كل ما سبق يقدم في وعاء المودة والرحمة والبشر والإيثار. وأسأل الله أن يسدد رأيك ويبارك جهدك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015