إِلَيْكَ. . .) إلى قوله: (نَصِيرًا) [73- 75] . قال السيوطي: هذا أصح ما ورد في سبب نزولها وهو إسناد جيد وله شاهد. وذكر أن أبا الشيخ أخرج عن سعيد بن جبير قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم الحجر فقالوا: لا ندعك تستلم حتى تستلم آلهتنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ومَا عَلَيَّ لَو فَعَلْتُ، واللهُ يَعْلَمُ مِنِّي خِلَافَهُ". فنزلت. أخرجه ابن جرير 15/13. وأخرج نحوه عن ابن شهاب وأخرج عن جبير بن نفير: أن قريشًا أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن كنت أرسلت إلينا فاطرد الذين اتبعوك من سقاط الناس ومواليهم فنكون نحن أصحابك. فركن إليهم، فنزلت. لباب النقول 139. ومحمد بن أبي محمد مجهول، وقال ابن الجوزي في زاد المسير 5/68،67: هذا باطل، وأما ما أخرجه أبو الشيخ فلا نعرف إسناده وفي متنه غرابة. فالله أعلم. وأما سورة الكافرون: فالسورة تدل على أنهم طلبوا عبادة آلهتهم وهم سيعبدون آلهة محمد صلى الله عليه وسلم وليس ذلك في سورة الإسراء، ومن نزلت فيهم الآيات قد سبق في علم الله تعالى- أنهم سيبقون على الكفر حتى يموتوا، أو أن من أسلم منهم يخرج من وصف الكفر المذكور في السورة، وهو الأقرب.
وأورد ابن جرير في سبب نزول سورة الكافرون روايتين: