تاسعاً: إذا نفع أسلوب اللين والستر فالحمد لله - وهو المؤمل مع عدم العجلة في رؤية النتيجة كاملة - وإذا لم يأت بنتيجة انتقل إلى التهديد والوعيد، وأشرك غيرك من أهلها كأبيك - وأيقظ فيه الغيرة على عرضه - وغيره ليكونوا على علم تام بالحادثة ليكون ذلك أدعى لردعها.
عاشراً: ومن أساليب الردع قطع الوسائل التي يتم بها الاتصال واللقيا، مع أني أميل إلى أسلوب اللين وملء الفراغ والإكثار من جرعات الحب والحنان لها، مع إدخال من تعرف من الصالحات من أهلها أو صحيباتها ليكون لهم دور في التوجيه وسد الفراغ.
وإني أجدها فرصة لأشير هنا إلى خطورة توفير أسباب الشر والفساد للبنات وتركهن يفعلن ما يشأن دون رقيب ولا حسيب، وكيف تكون بسبب ذلك النتائج وخيمة وسيئة، ألا فلنتق الله في أهلنا وبناتنا ونسائنا، ولنحمهن من أسباب الفتنة، ولنعمق الإيمان في قلوبهن ليكون لهن حصنا حصينا من الشر وأهله.
والله أسال لها الهداية والرشاد والستر والعفاف، وللجميع التوفيق والرعاية. والسلام عليكم.