إذا كانت نفسك تواقة للزواج فعليك بالآتي:
(1) صدق اللجوء إلى الله والتضرع إليه بأن ييسر أمر زواجك، وكوني على يقين باستجابة الله لك قال تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ" [البقرة: من الآية186] ، وقال تعالى: "أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ" [النمل: من الآية62] .
(2) عليك بكثرة الذكر والاستغفار، فالاستغفار مفتاح من مفاتيح الرزق، قال تعالى: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ" [نوح: 10-12] .
(3) عليك بالحشمة والعفة، والالتزام بشرع الله قال تعالى: "وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ" [النور: من الآية33] .
(4) عليك بتقوى الله في السر والعلن، فتقوى الله أساس كل خير، ومفتاح كل بر، وإغلاق كل شر قال تعالى: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً"
[الطلاق:2-3] ، وقال تعالى: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً"
[الطلاق: من الآية4] ، وقال تعالى: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً" [الطلاق: من الآية5] .
(5) ينبغي على ولي أمرك إذا تقدِّم لك شاب صاحب دين وخلق أن يبادر بتزويجك ولا يضع العقبات، قال - صلى الله عليه وسلم- "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" أخرجه الترمذي (1084) من حديث أبي حاتم المزني - رضي الله عنه- وقال: حديث حسن غريب.
(6) عليك بالبعد عن كل ما يثير شهوتك سواء المسموع أو المشاهد أو المقروء.
(7) إذا زاد فوران الشهوة عندك فعليك بالصيام، كما أرشد إلى ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" متفق عليه أخرجه البخاري (5066) ومسلم (1400) من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه-، أي وقاية من الوقوع في الحرام، والنساء في ذلك الأمر سواء بسواء مع الرجال، لقوله - صلى الله عليه وسلم- "النساء شقائق الرجال" أخرجه الترمذي (113) وأبو داود (236) وأحمد (25663) من حديث عائشة - رضي الله عنها - وعند أحمد (26577) والدارمي (764) من حديث أم سلمة - رضي الله عنها-.