المرحلة الثالثة: الذئب يحاول الكف عن الافتراس بالمواعظ، والعرب تقول في أمثالها: "إذا سبح القيطوم سرق القط" فالتجاوز وانتهاك الحرمات وحرق الفضيلة وتعذب نفس مؤمنة لبس لبوس الدين والوعظ "خوش قرار" قررتموه.
المرحلة الرابعة: بعد أن يقتنع العقل بأن هذا المتصل لص سارق لا أمانة لديه يتلذذ بإيذاء المؤمنات وتعذيبهن، ويطلب مالا يحل فكيف يقبل زوجاً؟ واعلمي أن جل الزيجات في الخليج التي كانت مسبوقة بلقاءات أو اتصالات -ولو بريئة- انتهت بالطلاق ومن بقي فهي تحترق بنار الشك والريبة، فالرجل يقول في نفسه: خانت هذه المبادئ وقبلت الاتصال بي فهي سوف تتصل بغيري ومثله المرأة.
وأخيراً: ضعي على معصمك مطاطاً، فإذا وردت على خاطرك ذكراه فشري المطاط والسعي معصمك، وقولي بصوت مسموع لنفسك: كفي كفي، ثم أوردي على نفسك عيوبه ومساوئه، ثم انشغلي بأمر دين أو دنيا من قراءة وذكر واستعاذة وحديث وعمل في البيت يشتت هذا الوارد، فبعد أسبوعين أو ثلاثة يخف جداً وهذا مجرب.
واحذري أن يعبث الشيطان أو صاحبك فيقول تنقطع العلاقة بيننا بالتدريج، بل مباشرة وبكل قوة، احرقي شريحة الجوال، وكفي عن الرد على التلفون الثابت هذه المدة على الأقل، وكما كنت قوية في الاتصال به فكوني قوية في المفارقة.
أعانك الله وزرع في نفسك القوة والثقة والحرص على ما ينفعك.