ابنتي تعيش في عزلة

المجيب د. أسماء الحسين

الأستاذ المشارك في الصحة النفسية والعلاج النفسي

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ تربية الأولاد/التعامل مع مشكلات الأولاد

التاريخ 7/04/1426هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

لدي ابنة عمرها 6سنوات، عندما كانت في الروضة لمدة سنتين لا تتكلم أبداً مع المدرسات ولا الأطفال، وهي عموماً هكذا مع الأشخاص الذين لا تراهم كثيراً، ولقد استعملوا معها جميع الوسائل للكلام ولكن دون فائدة، إلا أن هددتها المديرة بالحبس في الروضة، فتكلمت وكانت على وشك التخرج، تقريباً كان باقي لها شهران على التخرج، وقلنا: إن المشكلة انتهت والحمد لله، ولكن الآن هي في الصف الأول، ونفس الشيء لا تتكلم في الصف لا مع المُدرسة ولا مع الطالبات، وإنما تتكلم مع الطالبات في الفسحة فقط، مع العلم أنها في البيت غير ذلك، ومن كثرة كلامها نشعر بصداع ونطلب منها السكوت، وهي تقرأ وتكتب والحمد لله، ومستواها الدراسي ممتاز، ولا نعرف ما سر عدم كلامها في الصف، مجرد تحريك الشفايف دون صوت.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

يطلق على حالة ابنتك سلوك الخجل أو التجنب، وهي التي لا يميل فيها الطفل إلى المشاركة الاجتماعية، أو يفضل الصمت فيها على الكلام، بالرغم من أنه طبيعي جداً بين ذويه داخل المنزل.

فابنتك لديها هيبة مفرطة ووجل أو خجل، وتحتاج إلى الثقة في مجابهة الموقف، وهذا السلوك نجده يظهر بين بعض الأطفال في الروضة وبدايات المدرسة الابتدائية، ولاسيما لدى الإناث، والخجل في حد ذاته ليس خطراً، ولكن المشكلة فيما قد يترتب عليه من عدم اندماج الطفل أو مشاركته مع غيره، والشعور بالنقص المصاحب، أو الغيرة الداخلية من الاقتران، ونقص الخبرات والتفاعل، وربما ظهور الحساسية الانفعالية على الطفل، والحذر أو العصبية لأتفه الأسباب، أو الارتباك، والقلق والتوتر، أو التلعثم في الكلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015