أما ما ذكرته من خجل ابنك منك، فحاول استغلاله بالتوجيه اللين ومؤاخاته حتى يكون أدعى للاستماع إليك والتأثر بتوجيهاتك لاسيما وأن هذه الفترة من العمر تعتبر من فترات المراهقة الحرجة التي تحتاج إلى معاملة خاصة مع هؤلاء الشباب فراقبه ووجهه دون شعوره بأنك تملي عليه توصياتك، فهو في هذا العمر يحاول أن يثبت شخصيته ووجوده، ولا يتحمل سيطرة الوالدين المباشرة.

وحاول أن توجد بدائل كالقنوات الصالحة وأشرطة الفيديو الهادفة؛ حتى تملأ فراغه بشيء مفيد، فمنعه دون إيجاد بدائل قد يفضي به إلى البحث عنها في أماكن أخرى.

ثم انصح أمه بعدم استثارته والضغط عليه حتى يتقبل منها ما تود توجيهه نحوه، بل ينبغي أن تكون قريبة منه، يفضي إليها بأسراره ومشاكله الشخصية؛ لأنه إذا شعر ببعدها عنه فسيخفي عنها كل شيء، وقد يشير رفقة سوء فيؤدي به ذلك إلى عواقب وخيمة، والحمد لله أن أخلاقه وتعامله مع والدته لا يزال في مرحلة جيدة - كما ذكرت- فلتحاول أن تكون قريبة منه. أسأل الله أن يصلح شباب المسلمين لما فيه خيرهم في الدنيا والآخرة، والله الموفق، والهادي إلى سواء السبيل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015