المجيب أحمد بن علي المقبل
مرشد طلابي بوزارة التربية والتعليم
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ تربية الأولاد/التعامل مع مشكلات الأولاد
التاريخ 9-1-1423
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لي طفل يبلغ من العمر 3 سنوات وكثير الشقاوة ويضرب أخوه الصغير وعمره سنة وأنا أقترح على أبيه أن يحضر له فيديو وأشرطة علمية ومسلية لكن أبوه يرفض وبشدة أن يدخل الفيديو أو الشاشة في البيت بحجة أن الولد سيكبر ويأتي بأشرطة فاسدة تفسده وأنا حامل بابني الثالث ولا أستطيع التوفيق بين أعمال المنزل والأطفال بكاؤهم وإزعاجهم وأنا في ضيق من أمري لا أشكوه إلا الله ثم إليكم لعل في أيديكم طريقة تستطيعون بها إقناع زوجي وجزيتم خيراً!!
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
أختي الكريمة اشكر لك ثقتك واسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد وأن يرينا وإياك الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.. وألا يجعله ملتبساً علينا فنظل.. أما عن استشارتك فتعليقي عليها ما يلي:-
أولاً: بالنسبة لكثرة حركة طفلك وشقاوته كما تذكرين.. فإنني قد نشرت في الموقع في " منتدى: زوايا المشكلة" ملفاً حول " النشاط الحركي الزائد " للأطفال وتستطيعين الدخول إليه من خلال نافذة الاستشارات.
آمل الاطلاع عليه لكي يتسنى لك الاستفادة من الكيفية التي يتم بها التعامل مع الطفل كثير الحركة.
ثانياً: وأما اقتراحك على زوجك بإحضار بعض الأشرطة والأفلام الكرتونية ذات الطابع التربوي المفيد فهو اقتراح وجيه جداً.. بل ومهم.. لأن توفير البديل للأطفال في هذا الزمن ضرورة ملحة خاصة وأنه يتوفر بالأسواق مجموعة كبيرة من أفلام الفيديو الكرتونية ذات الطابع التربوي والتعليمي ويجد فيها الأطفال المتعة والتسلية.
ثالثاً: وأما وجهة نظر الوالد حول خشيته من أن يحضر الابن أشرطة غير مناسبة عندما يكبر.. فأسأل الله العلي القدير أن يصلح لنا ولكم أبناءنا وأن يجعلهم قرة عين لنا في الدنيا والآخرة.. والوالد معذور في تخوفه ذلك..! إلا أن المشكلة أننا في هذا الزمن الذي تنوعت فيه وسائل الإعلام وتوسعت من بث مباشر وإنترنت حتى وصلت إلى غرف نومنا لن نستطيع أن نمنع أبناءنا من كل شيء.. وحتى لو منعناهم صغاراً فلن يعدموا ألف طريقة عندما يكبروا للوصول إلى ما يريدون..!! بل ربما كانت ردة فعلهم على المنع مزيد من التهور والاندفاع في البحث عن تلك الأمور!!! ولذلك فالموضوعية هنا مطلوبة.. ويجب أن يكون التركيز الحقيقي في التربية على التحصين الداخلي للأبناء مع صدق الالتجاء إلى الله بأن يصلحهم ويهديهم إلى الخير وأن يحميهم من كل شر إنه ولي ذلك والقادر عليه.