طفل مشاكس!!..

المجيب أحمد بن علي المقبل

مرشد طلابي بوزارة التربية والتعليم

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ تربية الأولاد/ الأساليب الصحيحة لتربية الأولاد/مرحلة الطفولة

التاريخ 29/5/1422

السؤال

آمل منكم مساعدتي في حل مشكلة ابني.. الذي يبلغ الثامنة من عمره ويدرس في الصف الثاني الابتدائي.. متفوق إلى حدٍ ما في دراسته وهادي في المدرسة كما أفادوني

..!!! وترتيبه الثاني بين إخوانه وأخواته حيث تكبره أخته في الصف الخامس.. ويوجد أخ وأخت أصغر منه (5 سنوات و3 سنوات) ومشكلة ابني الذي أرهقنا جميعا أنهً يعاند في كل صغيرة وكبيرة.. كثير الصراخ بسبب وبدون سبب.. ولا يلتزم بأوامري.. بل يحاول أن يثير غضبي بأي طريقة وبشكل مستمر.. رغم أني أحاول إرضاءه بكل السبل.. وانهض إليه مسرعة عندما ينادي أو يصرخ.. محاولة تهدئته ولكن دون جدوى..!! حيث تزداد حالته سوءاً وازداد معها حيرة.. وفي الفترة الأخيرة بدأت حالتي النفسية تتأثر لذلك.. وتزداد سوءاً..!!! فماذا أفعل أفيدوني.. وجزاكم الله خيراً

الجواب

بالنسبة لمشكلة ابنك..ووضعه المتناقض في المدرسة (هدوء تام) وفي البيت (إزعاج كبير) !!! وبالنظر إلى مستواه الدراسي المتميز إلى حد ما كما أفدتِ..وقدراته العقلية المناسبة لعمره كما يظهر ...

أفيدك بالآتي

أولاً: لم تذكري أي معلومة عن والده..ودوره في الأسرة..وعلاقته بها بشكل عام..وبابنه بشكل خاص..!! فدور الوالد الطبيعي في أي أسرة يمثل الرمز..والقدوة..والسلطة بشقيها "الثواب والعقاب"

ثانياً: مما يظهر والله أعلم..أن ما يقوم به ابنك نوع من المشاكسة والعناد يقصد لفت النظر وجلب الاهتمام فهناك بعض الأطفال الذين يطالبون آبائهم ومربيهم بهذا الانتباه في أوقات غير مناسبة وربما طرق غير مناسبة!!! وهؤلاء الأطفال يكونون في العادة غير قادرين على فهم الموقف وعلى إدراك حاجات الآخرين..فهم يتصورون أنهم لا يمكن أن يكونوا مهمين للآخرين إلا عندما يكونون محور انتباههم بأي طريقة كانت!!!

ثالثاً: لعلاج مثل هذا التصرف من قبل الطفل..يجب علينا اتباع العلاج السلوكي أو ما يسمى بـ "فنيّات تعديل السلوك "وتتلخص الخطوات المطلوبة في مثل هذه الحالة بـ

أ-الإطفاء والتجاهل:

ونعني به إشعار الطفل بشكل غير مباشر..بأن حركاته وإثارته للفوضى لا تلفت انتباهنا ولا تعنينا بأي حال..ويجب هنا أن تكون ملامحنا "محايدة"عند وقوع أي مشاكسة أو عناد منه..ولا يظهر علينا أي آثار للغضب أو الإنزعاج. بل تجاهل تام وانصراف عن الموضوع برمته..كنوع من الإطفاء. وبالتالي فإن قيامك له..ومحاولتك الاستجابة لطلباته وإرضائه كما ذكرتِ..يحقق له الهدف الحقيقي الذي يتمناه وهو لفت الانتباه..وبقاءه تحت دائرة الضوء والاهتمام..!!!

ب-إذا تجاوزت تصرفاته حدود المعقول..إلى تصرفات "عدوانية"وذات أثر خطير على نفسه أو على اخوته..فيأتي موضوع آخر من فنيات تعديل السلوك..وهو " الإقصاء " حيث يبعد الطفل فور حدوث الموقف عن المكان المحبب له داخل المنزل..ويقف في زاوية أو ركن من أركان البيت لوحده..ولمدة محددة تزيد بازدياد حدة الموقف السلبي..ويبلّغ بأسباب إقصائه!!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015