المجيب أ. د. سعود بن عبد الله الفنيسان
عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية -سابقاً-
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية /اجتماعية أخرى
التاريخ 21/04/1426هـ
السؤال
عندي مشكلة ولا أنام الليل منها، وهي أن جارتي تتكلم بالهاتف من عندي مع حبيبها، وهي متزوجة وحامل، وأنا أسمع حديثها، وبعد أن تخلّصت من الجنين من أجل صاحبها أخبرتُ زوجها بالقصة كاملة، ويريد أن يطلقها.
فهل أنا ظالمة لهذه المرأة؟ وإذا قالت لي: ربنا لن يرضى عنك؛ لأنني سبب طلاقها، هل يكون كلامها صحيحاً؟
الجواب
كان الأولى بك أن تناصحي جارتك، وتخوفيها بالله من عاقبة فعلها في الدنيا والآخرة، فإن لم ترتدع فلا عليك شيء من إبلاغ زوجها بذلك.
ولا أظنك -إن شاء الله- إلا قد فعلتِ هذا معها قبل أن تخبريه، أما دعاؤها عليك (بأن الله لن يرضى عنك) فلا يضرك هذا؛ لأنها ظالمة لك وأنت لم تظلميها حسب قولك - والله يقول "والله لا يهدي القوم الظالمين" [البقرة: 258] .
وعسى أن يكون طلاقها من زوجها هذا بداية هداية واستقامة لها في بقية عمرها، وقد أهديت لها ولنفسك من حيث تدرين أولا تدرين "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون" [البقرة: 216] . والله أعلم.