المجيب د. عبد العزيز بن علي الغريب
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الأسرية/مشكلات الخدم
التاريخ 20/08/1425هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف النجاة من شراك الخادمات، حيث تقف خادمتنا إلي بالمرصاد لكي أقع بها، حتى بدأت أفكر بها كثيراً، وربما لا أنام الليل من التفكير بها، فكيف أبتعد عنها قبل أن يقع الفأس بالرأس؟. وجزاكم الله خيراً.
الجواب
بسم الله، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الحبيب: أنت تسأل عن تأثير وجود الخادمة لديكم في المنزل، ومحاولتها التحرش بك، مما جعلها تحتل مكانة عالية في تفكيرك، ولا تنام الليل من التفكير فيها.
لا شك أن موضوع الخادمات أخذ حيزاً كبيراً من الدراسات والبحوث في مجتمعنا السعودي، ومثيله من المجتمعات الخليجية، وكلها أكدت على خطورة الاعتماد الكلي على الخادمات، وانعكاس ذلك على القيم الاجتماعية والوضع الأسري بعامة، وبخاصة تأثيرهن على الأطفال في ظل اعتماد الأسر عليهن في التربية، مما جعل الأطفال يتأثرون بثقافة الخادمات!.
لذلك لعلي أمارس معك دور المبصر لك، فأقول: إن قضايا الخادمات والغرباء في المنزل كثيرة جداً، وتأخذ الجانب المهم عندما تستشعر الخادمة مثلاً الاعتماد الكلي عليها، فتبدأ تمارس دور السيادة داخل المنازل، إضافة إلى السحر الذي نشرته بعض الخادمات، وما سببه من هدم للبيوت والأسر، هذا بخلاف الجوانب الأخلاقية والسرقات والتغرير بالصغار، وغيرها، وهي كثيرة جداً، ففي البدء تذكر أن كثيرين يعانون من وجود الخادمات، ولكن كما يقول المثل (أصبحت شراً لا بد منه) في ظل التغيرات الاجتماعية، والثقافية التي نعيشها مع الأسف الشديد.
أخي الكريم: أمرك عجيب، فالدراسات دلت على وجود تحرش من بعض المراهقين والأزواج بالخادمات، فحالتك معكوسة هنا، والغريب أن سنك كبير، فهل الخادمة في منزلك أنت؟ أي مع زوجتك وأبنائك، أم في منزل أسرة والدك؟ فإذا كانت في منزلك فلا تتردد في التخلص منها ومغادرتها لمنزلك وبسرعة، مع تزويدها ببعض الكتيبات بلغتها؛ علها تعيد حساباتها إذا كانت من المسلمات، أما إذا كانت في منزل أسرتك فالخطر عظيم، فعليك إبلاغ ولي أمرك في المنزل لضرورة التخلص منها.
أخي الكريم: إن زيارة واحدة لدور الحضانة الخاصة بالصغار اللقطاء والأيتام تعطيك مؤشراً عن آخرين أخطؤوا الطريق، واستمروا فيما أنت حائر فيه، فوقع الفأس بالرأس -كما تقول- فالخادمات وللأسف الشديد- نحن نراهن من غير غرائز، بل بعضنا لا يراهن بشراً فتكون الثقة كبيرة، وبالتالي تكون النتائج عظيمة مخيفة. أسأل الله - عز وجل- لك الشفاء، وأن يمتعك بالصحة والعافية.