أمر آخر، حاول الاتصال بأقرب الناس إليه من الناحية النفسية أي الذين يرتاح والدك إليهم كثيراً ويأنس بالقرب منهم؛ فهم الطريق الأقصر لقلب والدك وإقناعه بضرورة علاج وإصلاح الظروف التي يمر هو بها لأن العلاج ومحاولة التعديل من سلوكه لن تنجح إذا فقدت العزيمة والشعور والاعتراف بالمشكلة. لابد أن يعي والدك أنه في مشكلة وأنه محتاج إلى حلٍ وعلاجٍ لهذا الوضع الذي هو فيه ويعايشه في الوقت الحاضر فإذا فهم ذلك كان هذا هو النقطة التي منها يبدأ العلاج.

الأمر الثاني: هو دورك أنت وإخوتك ووالدتك في التعامل معه، فهو في النهاية والدكم ومحتاج لوقوفكم بجانبه وتفهم مشكلته وعليك أن تحمد الله عز وجل أن هيأ لك أسباب الاستقامة والشعور بالمسؤولية تجاه أهلك وإخوانك، والمطلوب منك عدم اليأس بل الاستمرار بهذه الهمة القوية تحمّل مسؤوليتك على أتم وجه، وستجد أن الله معك، وسوف يوفقك في النهاية، وسترى عاقبته بعد حين.

أمر أخير: حاول ألا يشغلك أمر والدك عن النظر في إصلاح حالك وحال إخوانك معنوياً ونفسياً وسلوكياً كن معهم وقريباً منهم؛ فهم وإن فقدوا اهتمام والدهم مؤقتاً فقد رزقهم الله بك عوضاً، علَّ الله أن يكشف ويصلح حال والدك. والله يرعاك ويحفظك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015