المجيب د. طارق بن عبد الرحمن الحواس
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام بالأحساء.
التصنيف الفهرسة/ الآداب والسلوك والتربية/ البر والصلة/حقوق الوالدين والأقارب والأرحام
التاريخ 27/10/1424هـ
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا متزوج ولدي أربعة أطفال، أكبرهم عمره تسع سنوات، وأسكن مع والدي في شقة صغيرة، في الحقيقة البيت صغير وأردنا أن نستقل في منزل جديد، استأجرت بيتاً في نفس البلد بعد أن استأذنت والدي ووالدتي، وبعد ذلك ساءت حالة والدتي حتى إنها حلفت أنها لن تدخل بيتي، مع العلم أني أحضر إليهما في الصباح الباكر وأتناول معهما القهوة وأحضر لهما إفطارهما، وأحضر قبل صلاة الظهر وفي المساء، ولكن والدتي كلما حضرت إليها بكت وقالت أنت هربت عنا، وأنا الآن لا أعرف ماذا أفعل؟ هل أرجع وأسكن معهما من جديد؟ أماذا أفعل؟ وهل أنا آثم أو تسببت في عقوقهما؟ مع العلم أن والدتي في البداية وافقت على خروجي من المنزل. أفتوني مأجورين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب
الأخ السائل: - سلمه الله- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فنشكر لك مراسلتك لنا على موقع الإسلام اليوم، ونرجو الله أن تجد منا النفع والفائدة، والجواب على ما سألت كالتالي:
لا أرى أنك آثم فيما فعلت، لا سيما وأنك استأذنتهما قبل الخروج، وتقوم كما تقول بوصلهما باستمرار، لكني أتصور أنها مرحلة طبيعية بعد العشرة الطويلة أن تشعر أمك بذلك، فأنت جزاك الله خيراً اصبر على سماع تلك الشكوى، وحاول الإطالة عندها وعند والدك قدر المستطاع في بداية الشهور الأولى، ثم سترى الأمور تخف رويداً رويداً، واجتهد في كسب رضاهما قدر استطاعتك، وإن استطعت أن لا تدخل البيت إلا بهدية أو شيء من الأغراض البيتية أو شيء تحبه أمك أو أبوك فافعل، فإن هذا له تأثير على تخفيف حدة الفراق وكرهها له، واسأل الله لها دائماً انشراح الصدر لخروجك، وأن يرضيها عنك والله معك ولن يترك عملك. إن شاء الله.