إذا كان الرجل الذي خطب البنت متدينًا (إلى أبعد الحدود) على حد وصفك، فلأي شيء موقفك من الزواج، قد أُدْرِكُ أنه من الصعوبة البالغة أن تتقبلي تهميشك وإبعادك عن موضوع زواج ابنتك، ولا يلتفت إلى رأيك، لكن إذا كان في زواجها مشكلة تتوقعينها فلا بأس بموقفك، لكن إذا كان اعتراضك على الزواج لكونك طالبتِ بأشياء فلم تحقق ولا تخدش في الزواج نفسه فلا أرى أن هذا لائق.
وإذا كانت اعتراضاتك على أشياء لها تأثير حقيقي في زواج ابنتك هذه أو غيرها ممن سيلحق بها -إن شاء الله- فإن أول شيء تحتاجين إليه السعي لإسقاط ولاية الأب على البنات، وهذه تتم من خلال رفع دعوى للمحكمة تذكرين فيها جوانب الفسق التي لحقت بالزوج، ومن جرائها أُدخل السجن، وحرمانك وأبناءك النفقة طيلة 18 عامًا على حد قولك، ومن هنا نرجو أن يسقط القاضي حق ولايته على أبنائه وبخاصة مسألة تزويج البنات، وتنتقل الولاية إلى غيره.
أسأل الله أن يصلح أحوالك، ويفرج همك، ويشرح صدرك، ويرزق بنتك الرجل الصالح الذي يكون لها قرة عين في الدنيا والآخرة.