11. روى مسلم (1469) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر". يعني: لا تبغض الزوجة، إن كرهت منها خلقاً فلها حسنات كثيرات وأخلاق جميلة، هذا أصل في المعاملة والعشرة الزوجية، وهي كذلك لو كرهت منك خلقاً رضيت منك بأخلاق أخرى حميدة.
12. أخرج بها منزها في أماكن محتشمة، وأشبع ما لديها من تطلعات، لا تجدها إلا عند أهلها [نزهة + أكل وشرب + ولائم + أحاديث محددة + لقاء بقريبات لها....] .
13. اجعل لتطبيق هذا العلاج مدة شهرين أو ثلاثة، واصبر على ما يصدر منها من مخالفات ومنكرات، وحاول أن تخفف منها في سبيل إصلاحها، ولا يغيرك ما فعلت هي، أستمر في العلاج.
14. إذا لم ينفع شيء مما سبق، فابحث عن رجل صالح، أو امرأة صالحة، من أهلك أو أهلها، ليعظوها ويذكروها بالله- عز وجل -.
15. إذا أعيتك الحيل، ورأيت أنك بذلت جهداً كبيراً من أجل إصلاح زوجتك، ولم ينفع شيء، استخر الله - عز وجل - واطلب الخِيَرة.
16. الاستخارة أن تصلى ركعتين نافلة، كالنوافل المعتادة، وبعد التشهد وقبل السلام تدعو بدعاء الاستخارة المشهور الصحيح "اللهم إني أستخيرك بعملك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر [بقاء زوجتي فلانة معي واستمرار الحياة معها] خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري وآجله، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به". وأقرأ ما شئت في الركعتين، ولا يسن سور معينه، وصل صلاة الاستخارة مرة واحدة، وبعدها افعل ما بدا لك، انشرحت له نفسك أولاً، فإن فيه الخير لك، لو كنت تعلم هذا.
17. اعلم أن دينك وصلاح ذريتك، أعز عليك من زوجتك، وأخلاقك وأخلاق ذريتك أغلى عندك من كل شيء.
18. إن قدر الله فراقها، فليكن تركك لها لوجه الله - عز وجل -، تخشى الإثم من استمرارها معك، وأنت قادر على مفارقتها وهي مقيمة على المعصية، إذ أنه لا يجوز لك اتخاذها زوجة وهي بهذه الصورة من اقتراف المعاصي وأنت تجد غيرها. وإنك إن أبقيتها وهي على ذلك، فسوف تعض أصابع الندم، ولو بعد حين.
19. قد يكون ذلك صعباً عليك؛ لأنك ترى أن زوجتك ليس مثلها أحد في جمالها، أو حسن منطقها، أو جودة لباسها عليها أو...... ولكن خذها:- سوف تتزوج بامرأة أخرى، تفوق زوجتك هذه، جمالاً وحسن منطق وحسن أدب وحسن سيرة، وصاحبة خدمة، وخير زوجة لخير زوج، وسوف تحمد الله - عز وجل - على ما أنزل بك من مصيبة، وأنها كانت خيراً لك وأنت لا تعلم وهذا معني قوله- صلى الله عليه وسلم - فيما صح عنه "إنك لن تدع شيئاً اتقاء الله- عز وجل - إلا أعطاك الله خيراً منه" رواه أحمد (20739) والبيهقي في السنن الكبرى (5/335) . وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.