ثم تذكري.. بعد ذلك.. حال الآلاف من النساء اللواتي يعشن في كنف رجال ظلمة.. أو منحرفون.. أو مدمنون نسأل الله السلامة.. وتذكري من حرمت من الزواج.. ومن حرمت من الصحة.. أو من الإنجاب.. أو غير ذلك..!!
فذلك أجدر أن نتذكر نعمة الله علينا فنشكرها.
ثالثاً: لا تسمحي للشيطان - أعاذنا الله جميعاً منه - بأن يدخل في هذه الأمور..!! فهمه الإفساد ونشر الرذيلة وهدم الأسر العامرة.. وإثارة الشحنا والبغضاء.. بتكبير بعض الأوهام والنفخ فيها وتيئيس المرء ودفعه - ما استطاع إلى ذلك سبيلا - إلى مواطن الزلل ولن يعدم - قاتله الله - ألف حجة ليدخل من خلالها.. فيملأ النفوس الخالية.. هماً وغماً ويأساً وإفساداً.. فاستعيذي - أختي - قائمة وقاعدة من نزغات الشيطان وتلبيسه وتوهيمه.. [إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا] ..
رابعاً: فكرة الطلاق.. فكرة غريبة ... !! هذا ما يريده الشيطان وما يسعى إليه..!! ولماذا الطلاق..؟! وماذا بعده؟! وما هو البديل..؟!! وما ذنب الأولاد..؟! وأين التضحية..؟!! ثم هل وصلت الأمور إلى هذا الحد..؟!!
مهما كان.. فالأمر أسهل من ذلك.. صدقيني.. ولكن لا تتعاملي معه بكل هذه الحساسية.. وحاولي أن تتكيفي معه.. وافترضي أن الأمر أسواء من ذلك فكيف ستفعلين..؟! وتأكدي أن ملايين النساء في مختلف أنحاء العالم يعشن نفس المشكلة..!! ولا أبالغ فالغالب الأعم من الرجال ينسى.. بل ويلغي القاموس الرومانسي من ذاكرته بعد الزواج بفترة وجيزة..!!! ومع روتين الحياة وانشغاله بهمومها وتفاصيلها كما أسلفت.. ولكل منهم تبريره الخاص بذلك..!! ولا علاقة بين ذلك وبين نظرتهم لزوجاتهم عند الغالب منهم!!
خامساً: بعض النساء تتأثر كثيراً ببعض الروايات والقصص الرومانسية.. وتعيش في أجوائها.. وتحلق بعيداً عن الواقع..!!! ومن ثم تنقم عليه وتراه بمنظار أسود.. يلغي من ذاكرتها كل الأشياء الإيجابية في حياتها.. ويقصر السعادة ومن وجهة نظرها على بعض الكلمات أو المجاملات.. التي وإن اتفقنا على أهميتها.. وتأثيرها.. إلا أنها تظل في النهاية جزء من المشهد.. يجب إلا يقتصر تقييمنا لحياتنا وسعادتنا عليه فقط.
سادساً: استمري - أختي الكريمة - في برنامجك الإيجابي ناحيته.. في الاهتمام بنفسك وبأبنائك وببيتك وبإهدائه بعض الأشرطة والمطويات.. ولا تنتظري تغيراً سريعاً.. بل ربما - تحسناً بطيئاً.. تقبليه واشكريه عليه.. ويجب عليك أنت.. ألا تسمحي لهذا الأمر أن يؤثر على أطفالكما..!!
سابعاً: كثرة اهتمامه بزملائه - موجودة بكل أسف عند بعض الرجال بشكل مبالغ فيه!!! ويؤثر فعلاً على واجباته والتزاماته الأسرية..!! أما إن كان الأمر في حدود المعقول.. فتأكدي أنه لا يمكن أن يترك أصدقائه لمجرد أن ذلك يغضبك.. فكوني أكثر دهائاً وتقبلي الأمر.. ولا تضيقي عليه.. حتى لا يملك.. ويشعر بأنك تحاصريه!!! وحاولي بهدوء أن تستقطبيه على المدى الطويل.. ولعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.