المجيب د. عبد الله بن عبد العزيز الزايدي
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/المشكلات الجنسية
التاريخ 26/8/1424هـ
السؤال
هناك شاب كان مسرفاًً على نفسه وخاصة في النظر إلى المحرمات والعادة السرية، مع أن ظاهره كان الالتزام، وقد حاول أن يتوب، وبعد أن انقطع مدة عن هذه المنكرات أحس برغبة في الزواج ورغبته بفتاة ملتزمة توجهه وتعينه على طاعة الله تعالى، وكان هذا الشاب قد عمل عملية فتاق، وبعد ما خطب وكتب العقد أحس بفتور وضعف في القوة الجنسية، والآن هو يخاف من أن يكون ذلك عقاباً من الله تعالى على ما سبق من معاصيه، فهل يتم الزواج أو يوقفه؟ وما هو توجيهكم؟.
الجواب
أخي السائل: أسأل الله أن يرزقك توبة نصوحاً ويثبتك على طاعته.
أخي الفاضل: الله - عز وجل- حليمٌ، عفوٌ، وقد بين أنه - جل وعلا- لو يؤاخذ الناس على كل ما كسبوه في الدنيا من ذنوب لما ترك على ظهر الأرض من دابة، ولذا فليس بالضرورة أن يكون إحساسك بضعف القدرة الجنسية حقيقياً وواقعاًَ في نفس الأمر، ولكنه ناتج عن إحساس بالذنب، أسأل الله أن يجعله كفارة وتطهيراً لك، لكن لا ينبغي أن تبني عليه عملاً أو قراراً بترك الزواج بل لا بد أن:
(1) تكشف كشفاً طبياً عند طبيب مختص في هذا الشأن لمعرفة ما إذا كانت هناك علاقة بين الفتاق وما تعانيه من شعور بالضعف الجنسي.
(2) أن تعلم أن بعض ما يقوله بعض الوعاظ والمشايخ عن أثر العادة السرية لم يثبت علمياً وطبياً، فلا تربط بين هذا الشعور بالضعف وبين ممارستك السابقة للعادة السرية.
(3) إن أخبرك الطبيب الثقة بعدم وجود تلازم بين الفتاق والشعور بالضعف، وقرر أنك طبيعي، وأن ما تعانيه جانب نفسي أو وقتي فلا تتردد في إمضاء الزواج.
وإن أخبرك بغير ذلك وأنك تعاني ضعفاً حقيقياً لأي سبب فأخبر الفتاة التي كتبت العقد عليها حتى تكون على بينة فإن رضيت بالزواج فالأمر إليها والحمد لله، وإن رفضت، فسرحها بإحسان. وصلى الله على نبينا محمد وآله.