غَيْبة زوجي طالت حتى أضرَّتني!

المجيب مصطفى محمد الأزهري

داعية وباحث إسلامي بوزارة الأوقاف المصرية

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/المشكلات الجنسية

التاريخ 29/01/1427هـ

السؤال

تزوجت منذ عام، وبقي معي زوجي مدة 15يوماً، ثم سافر إلى بلاد الغرب حيث إقامته، وأنا محتاجة له كثيراً، وأحس باكتئاب كبير؛ وذلك بسبب حاجتي العاطفية والجسدية. كنت ألجأ للعادة السرية، والآن تبت من ذلك والحمد لله. ساعدوني مأجورين.

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فأهلا بك -أيتها العروس الكريمة- ونهنئك على زواجك، ونسأل الله أن يبارك في زواجك وأن يسعد حياتك، ويملأ أيامك أُنساً بالله والقرآن والصلاة والعمل الصالح..

أولاً: أشكر فيك -أختي الكريمة- صراحتك في طرح مشكلتك، وهو ما يشير إلى نفسٍ تسعى إلى سلامة دينها، وعصمة سلوكها..

لعلك كنت تعلمين قبل الزواج طبيعة عمل زوجك، ومنها تغيبه عنك بالسفر؛ لذا كان عليكما أن تبحثا عن صيغة للتفاهم حول هذه المسألة، فإما أن يصحبك معه في سفره، أو يرتب أحواله على عدم التغيب مدة طويلة تتسبب لك في عَنَتٍ لا تتحملينه.

أما توبتك من "العادة السرية" فهو شيء محمود ثبتك الله على الإقلاع عنه، فهو -يا بنيتي- أخطر على المتزوجين منه على غيرهم، "ومن يتصبر يصبره الله، ومن يستعفف يعفه الله"، لكن عليك أن تراسلي زوجك، وأن تبثي إليه ما في نفسك بهذا الخصوص، فأنت زوجته والحرج بينكما مرفوع، {وقد أفضى بعضكم إلى بعض} .

وحتى يتيسر الحل ويعود زوجك -بإذن الله- سالماً غانماً- استعيني بالصبر والصلاة والقرآن وصيام النوافل، وراسلي زوجك كثيراً، واتصلي به ما وسعك الأمر.

شرح الله صدرك، وآنس وحدتك، ورد لك زوجك، وعمّر أوقاتك بالخير والعمل الصالح.. والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015