عناد الزوجة..!!!

المجيب د. عبد العزيز الصمعاني

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/نشوز الزوجة

التاريخ 10-2-1423

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أكاد أبكي وأنا أكتب هذه الرسالة لقد أتعبتني زوجتي بعنادها. تغضب من كلمة لا وإن كانت في مكانها، جاءت والدتي لتزورني، فاتصلت بأخيها لتذهب عنده لأنها تتضايق منها فأغضبني ذلك التصرف..وألزمت نفسي أمامها بعدم إحضارها..!!! وهي الآن في بيت أخيها وفي نيتي أن لا أراجعها لأني أحس بالمذلة عندما أذهب وأراجعها علماً بأني لم أقصر في أي شيء من حقوقها.. وهي تشهد بذلك ومكرمها كل الإكرام، فهل أتركها حتى ترجع لأنها هي المخطئة؟

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:

أخي الكريم أولاً أشكرك على إعطائنا الثقة والفرصة لمشاركتك في تخفيف بعض معاناتك العائلية ومما لا شك فيه أن مثل هذه المشاكل موجودة بين كثير من الأزواج وخاصة عند من يسكن عند أهله بعد الزواج.

ولعله لا يخفي عليك أن حق الأم مقدم على حق الزوجة في كل الأحوال مالم يكن في الأمر معصية وهذا ليس معناه هضم حق الزوجة ولكن سددوا وقاربوا.

ويتضح لي من سؤالك أن هناك وضوحا بينك وبين زوجتك وهذا مهم لبناء الحياة الزوجية السليمة وخاصة إذا كان هذا الوضوح متوازنا ولم يزد عن حده لذا ينبغي أن تنطلق من هذه النقطة في تقوية العلاقة والتفاهم الإيجابي مع زوجتك.

ومما لا شك فيه أن كل راع ناجح يحتاج إلى قوة شخصية ولكن هذه القوة تنعكس بحسب اتصافه بالحلم والحكمة والصبر وبعد النظر حيث أن بعض الحالات تتطلب وقتاً طويلاً للمعالجة وخاصة التربوي منها، حيث أن الحياة الزوجية بناء وهذا يتطلب أحياناً سنوات كثيرة ليكتمل.

فنصيحتي لك أخي الكريم هي التركيز على الاستفادة من الصفات الإيجابية عند زوجتك لتنطلق في بناء الحياة الزوجية والتي يجب أن يكون الحب أساساً لها فكلما قوي الحب بين شخصين كلما تجاوزا كثيراً من المصاعب والمشاكل وهانت عليهما، فمثلاً لا تستطيع أن ترغم زوجتك على حب أمك ولكن عندما تنجح في زراعة الحب والتفاهم بينكما سوف - إن شاء الله - تتجاوزا هذه المشكلة وهذا يتطلب منك جهدا وصبرا ورفقا.

أما كونك عاهدت نفسك أن لا تراجع زوجتك من بيت أخيها فهذا في اعتقادي ليس مسوغا أن تفعل لأنه لا يعالج الخطأ بالخطأ حيث أنك كنت بحالة غضب، بسبب ذهابها مع أخيها، وقلت ما قلت وهذا طبيعي ولكن عندما تهدأ يجب أن يكون التصرف مختلفاً.

فإذا كان أخوها متفاهماً فلماذا لا تتفاهم معه في إرجاعها إلى بيتك وتخبره أن الأمر لم يتطلب خروجها ومثل هذه المشاكل الصغيرة ينبغي أن لا تخرج عن إطار الزوجين وخاصة أنك تحبها وتكرمها. وفقك الله لما فيه الخير،،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015