المجيب خالد بن حسين بن عبد الرحمن
باحث شرعي.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/سوء العشرة
التاريخ 7/01/1426هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
أرسلت مشكلتي لعدة مشايخ، ولكن -للأسف- لم أجد منهم أي رد، أنا عروس من منذ عدة أشهر، مشكلتي هي زوجي من أول يوم عرفت أنه يشرب الخمر، ولكني أحبيت أن أقف بجانبه، وحاولت أن أبعده عن هذا الطريق، وكل يوم أنصدم فيه أكثر، حتى إنه لم يقترب مني أو يلمسني إلى الآن، وفي رمضان تركت بيت عمي بناء على كلام عمي وعمتي؛ لكي يحس أنه غلطان بحقي، خصوصاً أنه لا يرجع البيت كل يوم إلا الفجر، وللأسف أحاول أن أنصحه، ولا أجد منه إلا السب والشتم والصراخ، حتى أمام إخوانه الشباب وزوجاتهم، ومن يوم ما طلعت من بيت عمي لم يسأل عني، وجاء بيتنا يوم العيد، وسلم على الرجال في المجلس وذهب، لم يسأل عني ولا يصرف علي، وكأني لست زوجته، أنا مقهورة ونفسيتي سيئة للغاية، الحمد لله الشيء الذي يصبرني هو الدعاء، وإني دوماً ألجأ إلى ربي، عرفت أنه عنده شقة ويعيش فيها وحده -والعياذ بالله- ولهذا السبب كرهته، والآن أريد أن أطلب الطلاق، لكني خايفة على سمعتي؛ لأن الناس سيقولون تزوجت قبل أشهر وطُلقت، وأنا لا أريد أحداً يتكلم عني بالشر، ولا أستطيع أن أكمل مع هذا الإنسان، حتى أمه وأبوه يدعوان عليه. أرجوكم ساعدوني، أنصحوني -جزاكم الله خيراً- يعلم الله كم أنا محتاجة للنصيحة.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بداية أشكر لك ثقتك البالغة واتصالك بنا عبر موقع (الإسلام اليوم) ، وأتمنى منك دوام الاتصال والمراسلة على الموقع.
أختي الفاضلة: لقد قرأت رسالتك مرة تلو أخرى، وتفاعلت معها تفاعلاً شديداً، وعلمت أنك في حيرة من أمرك، وحق لك ذلك، ويعلم الله أنه قد ساءني ما أساءك، وأحزنني ما أحزنك، لكن هوني على نفسك "فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسراً" [الشرح: 5-6] وقبل الشروع في حل المشكلة والإجابة عن سؤالك أود أن أقول: إن السبب الرئيسي في هذه المشكلة التي حلت بساحتك هو أنت وأهلك، نعم، لا تتعجبي من قولي، هل كان اختيار أهلك لهذا الشاب على أساس ديني أم ماذا؟ وكذلك أنت، بمعنى آخر على أي أساس تم اختيارك لهذا الشاب ليكون زوجاً لك؟ أين أنتِ وأهلك من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".