6- إن تعذرت جلسات المصارحة -التي سبقت الإشارة إليها- قد يكون من الممكن طرح بعض الكلمات والعبارات العارضة أثناء حديث عابر مع الزوج أو عندما يكون في لحظة صفاء، كأن تقول له وهو في كمال راحته النفسية: ليتك تدوم على هذه الحالة، أو ما أفضلك من زوج لو تريح نفسك من العصبية الزائدة التي تنتابك بعض الأحيان، وتنغص علينا حياتنا ... إلخ، وغيرها من العبارات التي لا شك أن الزوجة أعرف بها من غيرها من الناس بحكم قربها من زوجها.
7- حاولي ثم حاولي وجاهدي نفسك، فكلما زاد قسوة حاولي أن تكوني أكثر في العطف ولين الكلام، ففي ظني أن التزامه وصلاحه في نفسه سيجعله مع الوقت يخجل من نفسه، حيث يرى إساءته تقابل بالإحسان.
8- الصبر وعدم استعجال النتائج، والاستمرار على هذه الخطوات، وبخاصة الأخيرة منها، وستجدين كل خير - بإذن الله-.
أما ما يتعلق ببنتك ذات الأربعة عشر ربيعاً، فلم تتبين لي المشكلة منها بشكل واضح، إلا أني أعتقد أن ما لديها من مظاهر تمردية أو عصيان إنما هي من مظاهر مرحلة المراهقة، وهي مرحلة تحتاج إلى تعامل خاص، وقبل ذلك أنصحك - أختي السائلة - بقراءة بعض الكتب المتعلقة بهذه المرحلة؛ لكي تساعدك على فهمها، ومن تلك الكتب: كتاب (علم نفس المراحل العمرية) للدكتور: عمر المفدي، وكتاب (المراهقون) للدكتور: عبد العزيز النغيمشي، إلا إذا رغبتِ في توضيح أكثر، فيمكن لك أن ترسلي سؤالاً مستقلاً عن موضوع ابنتك مع تفصيل كامل لما تجدينه منها، وسيقوم الإخوة في الموقع بعرضه على أحد المختصين - بإذن الله-.
ختاماً: لا بد من الاعتذار عن التأخر، ولكن جزءاً منه تأمل الموضوع لتحقيق براءة الذمة في النصح وتقديم الاستشارة، والله أسأل أن يفرِّج كربة السائلة، ويرزقها الصبر والصلاح في نفسها وزوجها وذريتها، والإعانة على كبد هذه الحياة الدنيا. والله الموفق.