زوجي يضربني ثم يزعم حبي!

المجيب عبد العزيز بن محمد الضبيب

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/سوء العشرة

التاريخ 24/06/1425هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

أنا متزوجة من شخص يقوم بضربي -باستمرار- ضرباً مبرحاً جداً، في بداية الأمر لا أدافع عن نفسي، وبعد فترة حين يضربني أقوم بالدفاع عن نفسي بضربه؛ لأني لا أطيق هذا الضرب، ويضربني في أتفه الأسباب، إذا قلت له: لماذا تضربني؟ قال: إني أحبك! وماذا أفعل؟ هل ما أقوم به صحيح حينما أدافع عن نفسي؟ أرجو أن تفيدوني، جزاكم الله ألف خير.

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

الأخت الفاضلة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

من خلال تمعني في مشكلتك مع زوجك يظهر لي أن زوجك وبتصرفه معك فعلاً يحبك، وما يدفعه لهذا التصرف معك إحدى الأمور التالية:

الأول: أنه يحبك لدرجة حب التملك، ويثيره أي صدود أو عدم اكتراث منك، مما يدفعه لهذا التصرف الأحمق.

الثاني: زوجك يتعرض لضغوط نفسية كبيرة خارج المنزل، مما يجعله عرضة للاستثارة والانفعال لأقل الأسباب مما يدفعه لهذا التصرف.

الثالث: قد يكون زوجك اعتاد -منك منذ بداية حياتكم الزوجية- ذوبان شخصيتك بشكل كبير، وقبول أي شيء في سبيل إرضائه، ومع مرور الوقت بدأ يتغير عليه الحال، ويفسر هذا التصرف بتفسيرات أخرى.

ولأي سبب كان أستطيع أن أبدي لك النصائح التالية، التي أسأل الله -سبحانه- أن يكون فيها الحفاظ على حياتك الزوجية، وتحقيق الاستقرار العائلي لك:

أولاً: ابحثي بنفسك عن الأسباب الحقيقية التي تدفع زوجك لهذا التصرف، وعالجيها بالابتعاد عن تلك المسببات، وليس مقابلة هذا السلوك غير المقبول بسلوك مثله، مما يزيد المشكلة تعقيداً، بالإضافة إلى أنه من غير اللائق أن تقومي بذلك التصرف (ضرب الزوج) .

ثانياً: احرصي تماما وخاصة في البداية على أن يجد زوجك منك الاهتمام، من خلال الاهتمام بحسن المظهر، والكلمة الرقيقة، وحسن المعشر، والاهتمام به شخصياً، وابتعدي تماما عمّا يثيره، فالمنزل والزوجة هما ملاذ الرجل وراحته، وحافظي على تحمل زوجك وعصبيته، خاصة في الساعات الأولى من قدومه، فهو يستحق منك ذلك، فهو -كما يصرح لكَ- يحبك.

ثالثاً: صدقيني يا أختي أنك قادرة، كما هو الحال لدى كثير من الزوجات على جعل الحياة الزوجية هانئة مستقره بشيء من العقل وحسن التدبير، فالزوجة هي القلب الكبير الذي يلوذ إليه الرجل، وخاصة في ساعة صفائه أو ضعفه، والزوجة الصالحة هي التي تتحمل الزوج في الساعة العصيبة، فالكثير من المشاكل في هذه الحالة تؤد في مهدها.

وفي الختام -أختي الكريمة- مشكلتك حلها بين يديك، فأنت الوحيدة القادرة على حلها، وما قدمته لك من نصائح لعلها تكون الشمعة التي ستعيدين من خلالها سعادتك الزوجية. والله أسأل أن تكون كذلك، والله ولي التوفيق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015