وعلى أي اعتبار أرى أن الأمر إنما يحكمه الغالب من حاله، فإذا كانت تلك الكلمات رددها أحيانا قليلة فلعله خاضع لحالة يمر بها أحيانا، فعليك الصبر على هذه الحال وتحسس الدافع الذي يدفعه لمثل هذا الموقف، وهل هي حالة نفسية أم رغبة حقيقية في الفراق؟ وما الذي يدفعه لذلك هل فعلا أصحابه يدعونه لمثل هذا؟ أم رغبته في السفر والتنقل مع أصحابه حيثما يذهبون.
لذلك أنصحك بالصبر، وسد حاجته النفسية والجنسية وما شابه من أمور ملحة لقطع الطريق على شياطين الجن والإنس الذين يحاولون إفساد بني آدم.
كما ينبغي عليك محاولة النقاش معه بهدوء، ولا بأس بتحسس السبب الحقيقي في طلاقه الأول من أجل ضمه للاحتمالات السابقة؛ لتبني رؤية واضحة في التعامل معه بالرفق والهدوء والتؤدة، مع الوضع في الاعتبار أنه إذا ما تطورت الأمور أن تخبري والديه أو أحدهما طالما أنه يحسب لهما حساباً كما ظهر في رسالتك.
والله أرجو لكما التوفيق والسداد والسعادة في حياتكما العلمية والعملية.