المجيب د. يوسف بن عبد العزيز العقل
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/الخيانة
التاريخ 24/04/1426هـ
السؤال
السلام عليكم.
لدي صديق متزوج وكلا الزوجين يحب الآخر كثيراً، وهما متزوجان قرابة العشرين سنة، ولهم أولاد، اكتشف الزوج في الآونة الأخيرة أن زوجته على علاقة بشخص آخر- نسأل الله العافية- وعندما واجهها بكت كثيراً، وندمت على فعلتها، وأعلنت توبتها أمامه، شرح لي المشكلة لأجد حلاً، ولكني عجزت عن مساعدته، هو يقول: هل أطلقها وأضيع أولادي؟ هل أصدقها وأصفح عنها؟ ولكنه يقول: لا أستطيع أن أثق بها بعد الآن، لا أستطيع أن أراها أمامي، أحس أنها خانت الله، وخانت العشرة الطويلة التي بيننا، خانت أولادنا، ولكن بكاءها وندمها وتوبتها جعلته يتردد في تطليقها. فما الحل؟ رجاء الإفادة بحل يريح الكل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد.
جوابي إلى الزوج يتلخص في النقاط الآتية:
أولاً: بالفعل الوضع صعب جداً، وفعلها خطير وخاطئ، وخيانة لله ثم لك، وربما كنت أنت - لا مؤاخذة- طرفاً أو سبباً أو على الأقل كنت غافلاً عن رعيتك طوال المدة، أو هكذا بدأ لي من السؤال.
ثانياً: أصارحك بأنه لا يمكنني بهذه الحروف أن أوجد حلاً سرياً لك، لكن مساعدة وتشاور.
ثالثاً: مسألة الطلاق: لك الحق فيه، والعقدة بيدك، ولا إثم عليك بذلك، وإن كان من أبغض الحلال إلى الله، ويعتبر آخر الحلول بمنزلة الكي من الأدوية.
رابعاً: من نظري أن الأمر مختلف، هل العلاقة وصلت لحد الزنا عياذاً بالله، أم أنه مجرد مكالمة وبين ذلك درجات، ولكل حادث حديث، ولكل درجة معاملة مختلفة (هذا ما لم يتضح لي في السؤال) .
خامساً: يمكنني أن أقترح عليك التالي: ابق زوجتك ما دامت أعلنت توبتها وندمها، اجعلها تحت المراقبة الشديدة، اظهر تذمرك وآهاتك على ما صدر منها، املأ وقت فراغها بأي عمل نافع، تابع زوجتك وأولادك بالصلاة؛ فإنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، والذكر فإنه يطرد الشياطين، كن رقيباً على لباسها وهيئتها ومكالماتها ودخولها وخروجها.
سائلاً الله لي ولك ولها العفة والصيانة والستر في الدنيا والآخرة.