المجيب علي بن عبد الله العجلان
مستشار أسري - وزارة الشؤون الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/مشكلات التعدد
التاريخ 21/10/1424هـ
السؤال
المشكلة التي تتعب كثيراً من النساء الآن خوف المرأة من زواج زوجها بزوجة ثانية، وذلك لانتشار الزواج الثاني بشكل هائل، والمصيبة أنه من عربيات، وأنت تعلم ما يترتب عليه ذلك، فهن لا يعاملن الزوج كما نعامله نحن، والمشكلة الحقيقية أن من ابتلى بهذا الزواج أفسد على الباقين، فلم يعد الرجال مقتنعين بزوجاتهم، وفتحوا عقولهم على أشياء لم يكونوا يعلمون عنها، وأخذوا يبالغون في وصف زوجاتهم وطريقة تعاملهن معهم حتى في لبسهن ونومهن، حتى تقاطر لعاب أزواجنا لذلك، وطربت آذانهم لهم، فمنهم من تزوَّج ومنهم من يهدِّد، ولكن السؤال: ماذا نفعل نحن الزوجات لتصدي هذا الخطر، فقد أحسنّا التبعل ورعاية الأطفال ونظافة المنزل، فما الحل؟.
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:
فلا شك أن أهم مقاصد الزواج غض البصر، وحفظ الفرج، وهل تكفي الرجل زوجة واحدة؟ أم أنه يحتاج إلى أكثر من زوجة؟ كل رجل تقدر حالته بقدرها. وأوجه السائلة إلى ما يأتي:
(1) الخوف من أن يتزوج الرجل بأخرى لم يحل المشكلة، وإنما الذي ينبغي على الزوجة فعل الأسباب التي تديم المحبة والألفة بينهم، وشعور الزوجة بحق الزوج.
(2) في الغالب أن زواج الرجل بأخرى له هدف يختلف بحسب الرجل وحاله، أو أنه حل لمشكلة فتفكر الزوجة في ذلك.
(3) أن الزواج بأكثر من زوجة لا يعني أن الزوج فعل محرماً أو مكروهاً، وإنما فعل أمراً مباحاً أو مستحباً، فيكون التفكير كيف تكون الحياة بعد الزواج؟.
(4) أن كثيراً من الأزواج الذي يحملهم على الزواج بالأخرى هو الزوجة، وذلك بإهمال الزوج وعدم احترامه وتقديره، وبذل ما أحل الله له بنفس طيبة.
لا شك أن كل إنسان في هذه الحياة يبحث عن ما يريحه ويسعده، فلو وجد في الزوجة الأولى ذلك لما تزوج بأخرى.
(5) ما ذكرته السائلة عن بعض الزوجات الأجنبيات من طريقة النوم والحديث وغير ذلك فهذا ليس حكراً عليهن، وإنما كما قيل: من كان له عين ورأس فليفعل كما يفعل الناس، وخاصة إذا كان في دائرة المباح.
(6) أذكرك وصية غالية وهي: لا يشم منك إلا أطيب ريح، ولا تقع عينه على قبيح.
(7) وليست المشكلة هي الزواج بأخرى، وإنما ما يحصل بعد الزواج من هجر للزوجة الأولى، وإهمال لها وعدم عدل بين الزوجات.
(8) وأخيراً الأخلاق الحسنة والمعاملة الطيبة، فإن حسن الخلق سبب للفوز في الدنيا والآخرة.