أما إن كان إقدامك على هذا الأمر.. نوع من ردة الفعل أو التقليد فتمهل يا أخي الكريم حتى لا تظلم نفسك وتظلم غيرك وعلم أن الحياة لا تخلوا من بعض المنغصات والصعوبات ولا كنها بكل الاحوال تسير ولا تتوقف وأنت أدرى الناس بظروفك وإمكاناتك فكن منصفاً مع نفسك ومع غيرك ولا تتعجل واستخر ثانية وثالثة كما فعلت في الأولى وتأكد أن المقدر كائن لا محالة
ثالثاً - بالنسبة لإصلاح ما ترى أنه فسد مع زوجتك الأولى فالجلسة الهادئة التي توضع فيها كثيراً من النقاط على حروفها كفيلة بايضاح الكثير من الجمل والعبارات ومن ثم القدرة على قراءتها..!! وشرح الأسباب التي دفعتك.. لخطوتك تلك تعطي الطرف الآخر الفرصة لإصلاحها إن كان باستطاعته ذلك وإلا - على الأقل - وجد لك عذراً وتقبل الأمر..!!
رابعاً - يجب علينا جميعاً أن نتفهم نفسية المرأة وغيرتها وشدة جزعها من مشاركتها بزوجها من امرأة أخرى ولكن الكثير من هذه المشاعر تزداد أو تتلاشى بسبب الرجل..!!! نعم هذه هي الحقيقة.. فإذا كان الرجل عاقلاً ومدركاً.. وعادلاً.. وكريما ً بين زوجاته يعطي كل ذي حقٍ حقه لا يجور ولا يميل.. ولا يفضل أحداً على أحد على الأقل فيما يملك.. سادت الطمأنينة والهدوء وقبل الأمر من الجميع وسارت سفينة الحياة.
وإن كانت الأخرى فقد ظلم نفسه وظلم غيره وأسرف على نفسه في دينه ودنياه.
خامساً وأخيراً ادعوا الله الكريم أن يصلح لك ويصلح بك وأن يرينا وإياك الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وأن لا يجعله ملتبساً علينا فنظل. وفقك الله وسدد على طريق الخير والحق خطاك.