أما ما ذكرتِ من أنه لم يكن يعوضك عن الأيام التي كنت تسافرين فيها لأهلك، فهذه مسألة تختلف عن حال ضرتك الآن كما بيَّن ذلك أهل العلم، فمجرد السفر لفترة لحاجة الزوجة ولو بإذن الزوج يسقط حقها في القسم، بخلاف السكنى الدائمة بإذنه.
- أخيراً أود أن أذكرك بفضيلة العفو والتسامح والسخاء.. فلا تُلام أختي فيما تجد من حُرقة حين ترى قِلة العدل أو اللامبالاة، لكن لتذكر أن الدنيا لا تصفو لأحد، وقد قال تعالى: "لقد خلقنا الإنسان في كبد" ولا عيش إلا عيش الآخرة، فشدي العزم لتهنأ أختي هناك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وليكن العفو والإيثار سبيلين لذلك.. فمهما فعلت وناقشت لن تظفري بمرادك كله وأبى الله -عز وجل- أن يكون الهناء التام في العيش إلا في الآخرة، فأعرضي عما لا تملكين، وشدي الوثاق إلى الله والدار الآخرة. والله أعلم.