المجيب د. سلمان بن فهد العودة
المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/الغيرة
التاريخ 16/05/1425هـ
السؤال
تزوجت من رجل كان متزوجاً وطلق زوجته لعدة أسباب، وله منها أطفال وهو يصرف عليهم، وبعد مضي سنتين من زواجنا وطلاقها فكَّر في مراجعتها، ولم أعارض ولكن بعدما راجعها شعرت بالغيرة الشديدة ولم أستطع أن أتمالك نفسي، وخائفة من خراب بيتي بيدي، دعوت الله كثيراً أن يصبرني، ولكني الآن أشعر أني مصدر نكد لزوجي، فكرت أن أتركه، وأذهب عند أهلي ولا أطلب الطلاق، فأنا أحبه جداً وهو كذلك، ولكن من أجله ومن أجل راحتي أفكر أن أبتعد عنه، فهل أنا مذنبة بذلك؟ أفيدونا أفادكم الله، وجزاكم الله كل خير.
الجواب
أختي الكريمة: - وفقك الله-
تذكري أن كثيراً من أخواتك الفتيات يتمنين الزواج ولو من رجل متزوج من قبل ولا يجدن ذلك، الغيرة يجب أن تكون منضبطة وفي حدود، حتى لا تنعكس سلباً على حياتك، "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه المسلم ما يحبه لنفسه" كما أخبر بذلك الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم - فما رواه البخاري (13) ومسلم (45) من حديث أنس - رضي الله عنه - فلها حق مثلما لك.
وجود الزوج الصالح والحياة المستقرة مطلب عزيز وبما أنك وجدتيه، فلا تضيعينه بيدك ثم تتحسرين ولا ينفع الندم.
الحياة الزوجية لا تخلو من منغصات فهي طبيعية، فاسعي لتصحيح وضعك لحياة أفضل.
إن استمرارك بهذه التصرفات السلبية مع الزوج تجعل حبه لك يقل تدريجياً، فاحرصي على أن لا يكون ذلك.
ادعِ الله في أوقات الاستجابة أن يرزقك الصبر والحلم وعدم الغيرة المفرطة. والله يحفظك ويرعاك.