ما هو رأيكم في استخدام وسائل منع الحمل الطبية أو العلاجية لتأجيل الحمل في بداية الزواج: هل هناك مخاطر على الحمل فيما بعد (زوجتي عمرها 19 سنة) ؟ ما هي أنواع وسائل الحمل الموجودة، وما مدى فاعليتها، وهل لها أضرار جانبية أو طويلة المدى، وما الوسائل التي ترون سلامتها؟ وهل تلك الوسائل أو الأدوية متوفرة في الصيدليات للجميع أم أنها تحتاج إلى وصفة طبية؟
على المستوى الشخصي، لا أعتقد من أني سأخجل من زيارة طبيب أو طبيبة مختصة أنا وزوجتي لمناقشة هذه الأمور معه أو معها، فلابد مما ليس منه بد، (ولكني لا أعرف ما إذا كانت زوجتي ستكون، مثل الكثير في مجتمعنا، ممن ينظرون إلى زيارة أخصائي صحة الأسرة أو النساء والولادة كنظرهم إلى الذهاب للطبيب النفسي) .
أتمنى منكم أن لا يكون الرد خاص بي، ولكن أرجو أن ينشر في موقعكم كي يستفيد الجميع منه، وخصوصاً أن كثير منا يشعر بالحرج من طرح بعض ما تطرقت إليه.
الجواب
أخي الكريم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
أشكرك لثقتك وتفاعلك ومراسلتك لنا في هذا الموقع.
أخي الكريم
رسالتك تنم بشكل واضح عن عقلية متزنة واضحة واثقة بنفسها تحسب للأمور المستقبلية بكل وضوح وروية واتزان، بعيدة عن التسرع والطيش وإن كان لي من أمل بحق وبكل صدق فهو أن يكون هذا المستوى من التفكير والحكمة هو ديدنك في شأنك كله وفي أمور حياتك جميعها ولا يكون فقط مجرد أحلام عسلية مثلما تلاعب عقليات الكثير منا نحن الشباب خاصة قبل الزواج فترانا نسبح ونسرح في أحلام وردية سرعان ما تغتال عندما تصطدم مع صخور الواقع. هذه المشاعر أيها الأخ النبيل ليست مشاعرك وحدك بل هي مشاعر الكثيرين من بيننا ولكن للأسف تبقى مجرد مشاعر ومجرد آمال وتطلعات يصعب على الكثيرين تطبيقها. وبمجرد النزول إلى الميدان لنكتشف بعد ذلك أن السهولة كل السهولة واليسر كل اليسر في الكلام وفي التنظير فقط مما يجعلنا نزداد يقينا أن الخلق والحكمة والاتزان والروية إنما هي ممارسات سلوكية وأخلاق عملية وليست فقط ألفاظاً كلامية واستعراضاً لغوياً.. غالبا ما نجيده ونحصل على قدم السبق فيه ومن ثم لا نرى له أي أثر على أرض الواقع..!!!
أيها الأخ الكريم..
سأقلب الإجابة في الترتيب مع أسئلتك لأجعل إجابة السؤال الأول في الأخير وأبدأ بالسؤال الثاني ثم الثالث فأقول.
إن المعاشرة الجنسية بين الزوجين في المرة الأولى سيكون لها وقع خاص على الزوجين معاً، وكما تعلم فنحن أمة مسلمة تحرم الزنا والاتصال الجنسي قبل الزواج وهذا ما يجعل الفرد المسلم في هذا الوقت يشعر بالخوف والاضطراب ليس لأجل الممارسة الجنسية التي سوف يقدم عليها بل لأجل أنها خبرة وممارسة تمر عليه وعلى زوجه للمرة الأولى فالخوف والاضطراب ناتجان عن الإقدام على ممارسة سلوك وفعل جديد على الفرد، ولذلك سرعان ما يزول هذا الهاجس وهذا الاضطراب بعد المرور بالتجربة الأولى أو الثانية ...
الأزواج والزوجات مختلفون كثيرا في مرورهم بهذه التجربة، ولكن يمكن أن نلقي الضوء على عدة أمور تكاد تكون عامة عند كثير من الأزواج: