خطيبها يتحرش بها

المجيب فهد بن محمد بن إبراهيم اليابس

مستشار أسري بمشروع ابن باز بالرياض

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ قبل الزواج/العلاقة بين الخطيبين

التاريخ 27/08/1425هـ

السؤال

أنا مخطوبة، ويحدث أن يتحرَّش بي خطيبي في كل مرة، أحاول المقاومة في البداية، ولكن لا أستطيع كبت جماح الشهوة التي يثيرها بي، وفي كل مرة أعود متضايقة جداً، وآخذ عهداً على ألا أكررها ولا فائدة، طلبت منه أن يتوقف أكثر من مرة، ولكنه لا يصغي أبداً، والمشكلة أني أشعر أن لدي شهوة عالية، وهذا أحد الأسباب التي خطبت من أجلها؛ حتى لا أقع في الخطأ. فما الحل؟ أريد التوقف قبل التمادي في هذا الأمر، وأريد أن تتوقف هذه الأمور حتى يتم الزواج.

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد:

الأخت الكريمة: نسأل الله - عز وجل- لنا ولك التوفيق والستر والعافية، ما تمارسينه - يا أختي- هو لعب بالنار، لاسيما وأن الشيطان يحضر في هذه المواطن، ويسهل للإنسان الوقوع في الحرام، حتى ما إذا وقع في ذلك شعر بالندم والأسف الشديد في وقت لا ينفع فيه الندم، ولذا فإني أذكِّرك بعدة أمور:

أولاً: أنك على وشك الزواج، فاحرصي ألا يبدأ هذا الزواج بمعصية الله - عز وجل-، والله إنك لربما تكرهين هذا الزواج بعدما تقترنين بزوجك، إذا تذكرت أنك ابتدأت هذه العلاقة بحرام.

ثانياً: تذكَّري عظم العقوبة من الله - سبحانه وتعالى- في هذا الأمر، وأن الله - سبحانه- يغار على محارمه.

ثالثاً: تذكَّري بأنه لو حصل ما لا تحمد عقباه، فإن هذا في الغالب لا يؤثر على الرجل، لكنه بالنسبة إليك هو تحطيم لحياتك.

رابعاً: عليك المبادرة وبأسرع وقت بعقد القران على خطيبك، حتى لو تأخرت ليلة الزواج؛ لأن هذا العقد يجعلك زوجة له بسنة الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم-.

خامساً: إياك والمقابلة الحضورية الشفهية؛ لأن هذا هو ما يمهِّد الطريق ويسهّله إلى الفواحش.

سادساً: أكثري من الدعاء والتضرع لله -عز وجل- بأن ينجيك من هذه الفتنة.

أسأل الله - عز وجل- لي ولك التوفيق والستر والعافية، والله يحفظك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015