فقد ذكرت - حرسك الله- أنه قد تم عقد نكاحك للرجل الثاني، ولم يدخل بك، وأنه ذو خلق ودين، ومرغوب عند عائلتك، فهذه الميزات التي ذكرتها ميزات حسنة، فهنيئاً لك بذلك، وبما أنه قد تم عقد النكاح فأنصحك بإتمام الزواج، وتمكينه من الدخول، وعدم طلب الطلاق؛ لعدم وجود ما يبرر ذلك، خاصة أنك لا تكرهينه، أما ما ذكرتيه من حبك لشخص آخر فهذا سيزول - بإذن الله تعالى- بعد الدخول، وجاهدي نفسك على عدم التفكير بذلك وقطع كل صلة به؛ لكونه أجنبياً عنك، قال -تعالى-: "وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ" [البقرة: من الآية216] ، كما أوصيك باللجوء إلى الله -تعالى-، وكثرة دعائه بأن يجعله زواجاً مباركاً، وكذا عليك بصلاة الاستخارة، كما في حديث جابر -رضي الله عنه-، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يعلمنا الاستخارة في الأمور، كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: "إذا هَمّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله، فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري، أو قال: في عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به، قال: ويسمي حاجته"، رواه البخاري (1109) ، أسأله -تعالى- أن يبارك لكما وعليكما، وأن يجمع بينكما في خير، والله -تعالى- أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.