المجيب خالد بن حسين بن عبد الرحمن
باحث شرعي.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ قبل الزواج/اختيار الزوج أو الزوجة
التاريخ 11/03/1426هـ
السؤال
هل يجوز الزواج من امرأة ذات دين ولكن أسرتها غير ذلك، أي يعملون المنكرات؟.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والبريات، نبينا محمد الهادي البشير والسراج المنير، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
إلى الأخ السائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية أشكر لك ثقتك البالغة واتصالك بنا عبر موقع الإسلام اليوم، ونتمنى منك دوام الاتصال بالموقع.
لقد قرأت رسالتك أخي الكريم وسرني جداً حرصك على أن تتزوج من امرأة ذات دين، أسأل الله أن ييسر أمرك ويوفقنا وإياك لما يحب ويرضى اللهم آمين.
أما بالنسبة لسؤالك فلا حرج بأن يتزوج الإنسان امرأة ذات دين وخلق وسيرة طيبة، وسمعة حسنة بين الناس؛ وذلك: لقوله - صلى الله عليه وسلم- تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" متفق عليه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- البخاري (5090) ، ومسلم (1466) ، وعلى ذلك -أخي الكريم- فلا بأس بأن تتزوج بهذه المرأة إن كانت صاحبة دين كما ذكرت في سؤالك.
أما بالنسبة لأهلها وما هم عليه من بعض المنكرات، نسأل الله لنا ولهم الهداية، وحالهم هذا لا يؤثر على مسألة زواجك من هذه المرأة، ولكن بشرط أن لا يكون لهم تأثير في حياتك فيما بعد وعلى أولادك، وعليك الاستخارة قبل إقدامك على هذا الأمر، وكذلك الاستشارة لمن تشعر فيهم بالخير والصلاح.
وأود أن ألفت نظرك لشيء آخر، ربما يرد على خاطرك حديث "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس" فهذا الحديث ضعيف جداً ولا يثبت.
أضف إلى ذلك بأن الله سبحانه وتعالى لا يحاسب أحداً بذنب أحد قال تعالى: "ولا تزر وازرة وزر أخرى" [الإسراء: 15] ، فسر يا أخي على بركة الله بعد الاستخارة والاستشارة، إلى ما ييسره الله لك، نسأل الله أن يقدر لنا ولك الخير والفلاح في كل أمر إنه ولي ذلك والقادر عليه ومولاه. هذا والله أعلم.
وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.