تكرهه لخفة دينه ... وتخاف

المجيب عبد الله عبد الوهاب بن سردار

إمام وخطيب جامع العمودي بالمدينة المنورة

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ قبل الزواج/اختيار الزوج أو الزوجة

التاريخ 4/8/1424هـ

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أنا فتاة في التاسعة عشرة من عمري، خطبني ابن خالي وبدون سابق إنذار تركني، وكانت هذه أول صدمة لي، وأخذ البنات في المدرسة (غير الملتزمات صاحبات العلاقات بالرجال) يعيرنني ويقلن إنني بشعة، وهذا ولَّد عندي حب الانتقام وإثبات العكس، ولكن ديني منعني من أن أرد بأسلوب غير ديني، وأفعل المحرمات مثل العلاقات المشبوهة والمكالمات وغيرها، وفي نفس الوقت خُطِبت أختي الأصغر مني، حيث خطبها ابن عمي ووافق أبي وأختي، وتقدَّم لي بعد ذلك بفترة ابن خالي الآخر (أخوه من أم ثانية) ، وبسبب الجرح الماضي وكلام زميلاتي في المدرسة وافقت مع أنني لا أعرفه كثيراً، ولا أكن له أي شيء، وكتبت الكتاب ولم نتزوج فعلياً؛ والمكالمات بيني وبينه بالتلفون فقط ولكن العلاقة فاترة، وأنا أصبحت أكرهه ففيه كثير من الصفات السيئة، فهو لا يصلي دائماً، وأحياناً يسب الدين والرب كما تعوَّد، ويقول إنه يقوله بغضب ولا يقصد معناه، والمشكلة الكبرى أن ابن عمي خطيب أختي المفترض تراجع عن رأيه؛ وذلك لأنه انحرف وتعرَّف على بنات وغيره، وكانت هذه الصدمة الثانية لي ولوالدي ولأسرتنا، وكانت في كل مرة تسبب لنا الهم الكبير، والمشكلة أن نظرة المجتمع للمرأة أنها هي المعيوبة لو كانت جيدة لما تركها، هكذا يقال في المجتمع، وغير الإشاعات، وهذا ما أغضب والدي.... والمصيبة الكبرى أن خطيبي وبسبب الفتور وشعوره بأنني لا أريده- وهذا صحيح فأنا وافقت في الظروف التي ذكرتها- اتَّصل بي وقال لي أريد جوابا نهائياً هل تريدينني أم لا؟ سوف آتي في الصيف وأحسم الأمر، ووالداي لا يعرفان ما قاله لي، أرجوكم أرشدوني أنا في مأزق، إن قلت له لا أريدك سوف أقضي على والدي، وعلى سمعة العائلة بسبب هذه الصدف والبلايا، وإن قلت له أريدك فسوف أتزوج من رجل دينه خفيف، وبسبب كرهي له سوف أدمِّر حياة أسرة قادمة ... ما الحل؟ هل أقع في الحفرة الأولى أم الثانية؟ وما رأيكم؟ أرجو التوضيح والإسراع فالموضوع عاجل؟. جزاكم الله خيراً.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

في البداية أحمد الله - عز وجل - الذي أكرمك بالدين وحفظك من الوقوع في أسلوب غير ديني - كما قلت - وجعلك حريصة على بر الوالدين.

الابنة الفاضلة: أنت تقولين إنك أمام خيارين:

الأول: أن ترفضي الرجل وتقولي له: لا أريدك وتتخلصين من هذا الزوج، وهذا قد يسبب الهم الكبير لوالديك وتشويه سمعة العائلة.

الثاني: أن تقبلي الرجل زوجاً، وهو رجل دينه ضعيف كما ذكرت - إضافة إلى أنك لا تحبينه بل تكرهينه.

وبناء عليه أقول: إن أمامك سلبيات ومفاسد متعددة تحدث بسبب أحد الخيارات التي ستختارينها.

المفسدة الأولى: الهم الذي يصيب والديك.

المفسدة الثانية: تشويه سمعة العائلة.

المفسدة الثالثة: الزواج من رجل لا تحبينه بل تكرهينه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015