(5) عليك بالصوم، إذا تاقت نفسك للزواج وازداد فوران الشهوة عندك فعليك بالصوم، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "يا مشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء" أي وقاية من الوقوع في الحرام. والحديث متفق عليه.
(6) عليك بالابتعاد عن كل ما يهيج شهوتك سواء مسموع أو مقروء أو مشاهد.
(7) عليك بالانشغال بطلب العلم، ومجالسة العلماء، وطلبة العلم والدعاة، وحضور مجالس الذكر، وغيرها ممن يعينك على طاعة الله.
(8) عليك أن تكلم والدك في هذا الموضوع بكل صراحة، وأنك تريد الزواج، لأن لك نفس تواقة إليه، وأنت تخشى على نفسك العنت والوقوع في الحرام والعياذ بالله، وأظن أنه لن يمانع بإذن الله وخصوصاً أنه مقتدر مالياً كما ذكرت.
(9) إذا لم يلبِ والدك طلبك عليك أن توسط الوالدة أو أحد إخوانك الذين يكبرون عنك أو أحد أقاربك من عم، أو خال، أو صديق لوالدك ممن يكون لهم التأثير القوي والفعال على والدك، ولا يمنع أن توسط أهل الخير كأحد العلماء أو الدعاة المعروفين عندكم، أو إمام المسجد الذي أنت تنوب عنه، عسى الله أن ينفع بهم.
(10) وخاتمة المسك عليك باللجوء إلى الله بصدق وتضرع إليه بالدعاء وتحري أوقات الإجابة، وادعوه دعاء المضطر، وأبشر باستجابة الدعاء فهو سبحانه القائل: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان" [البقرة: 186] ، وقال تعالى: "أمن يجب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء" [النمل: 62] . هذا والله أعلم.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.