المجيب سليمان بن عبد الله الماجد
القاضي بالمحكمة الكبرى بالرياض
التصنيف الفهرسة/الجديد
التاريخ 09/11/1426هـ
السؤال
أنا متزوج وكان من شروط الزواج بيت مستقل وعدم ترك زوجتي للوظيفة، وكان لدي بيت فيه ثلاثة إخوة فقط، فوافقتْ عليه، فقمت بترميمه وفرشه على أحسن ما يكون، وأنا أعمل في مدينة غير مدينتي، فأصبحت أتعب من التنقل اليومي بين وظيفتي وبيتي، فطلبت منها أن تنتقل معي إلى مكان عملي فرفضت، علماً بأنها مدرسة، ثم صارت هناك خلافات بيننا، فذهبت لأهلها، وقالت: أريد بيتاً مستقلاً وإلا فلن أرجع إليك، وهي تعلم أني لا أستطيع ذلك، علماً بأنها تأخذ لأهلها قروضاً بنكية، وأنا غير موافق، ولا تساعدني في شيء، وهي الآن حامل، فماذا أعمل؟ وإذا طلبت مني الطلاق فهل يجوز لي أن أشترط مبلغاً من المال؛ لأنني تضررت؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فيحسن بك -أخي الكريم- أن تجعل الحياة الزوجية فوق هذه المساومات والضغوط من جانبك على زوجتك، وأن تحرص على تحقيق رغباتك عن طريق الحب والعاطفة والاحترام المتبادل، وإذا لم تأت لك الزوجة بهذا فلا خير في علاقة تقوم على الضغوط النفسية والحرب الباردة من الزوجين، ولهذا أوصيك بعلاج المشكلة من جذورها، ومراجعة طرق تعاملك معها، وكسب محبتها وقناعتها.
بقي ما يتعلق بالبيت المستقل، فنقول: إنه صار في الوقت الحاضر من الضروريات، فاحرص على تحقيقه لها، وإن عجزت فعوضها عن ذلك بجوانب أخرى مادية ومعنوية.
وأرى أن الزوجة إذا طلبت الطلاق بعد أن صارت الحياة الزوجية متعذرة بينكما تجاب لطلبها دون مطالبتها بأي شيء.
والله الموفق.