يعمل في شركة تتعامل مع البنوك الربوية

المجيب د. خالد بن علي المشيقح

عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ 08/02/1427هـ

السؤال

أنا أعمل مهندس كمبيوتر في إحدى الشركات، ولدي سؤالان:

السؤال الأول: الشركة التي أعمل بها تقوم بأخذ فوائد بنكية من البنك الذي تضع أموالها فيه، مع أن عمل الشركة عمل مباح وهو صناعة الزيوت، فما حكم الراتب الذي أتقاضاه؟ حيث إنني أعمل في قسم الحاسب الآلي لهذه الشركة، وهل علي حرج في إصلاح عطل كمبيوتر الإدارة المالية في شركتنا، والتي هي الإدارة المكلفة بالمعاملات مع البنوك?

السؤال الثاني: جاءني عرض وظيفي في شركة الاتصالات، وهذه الشركة من ضمن عملائها بنوك تتعامل بالربا، فهل علي حرج لو قبلت هذه الوظيفة؟ وجزاكم الله خيراً.

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

أما السؤال الأول وهو عملك في هذه الشركة التي أعمالها مباحة، لكنها تأخذ قروضاً بنكية، فهذا عمل مباح؛ لأنك لا تباشر المحرم ولا تسعى إليه، وإنما تعمل أعمالاً مباحة، لكن بالنسبة لإصلاح أجهزة الإدارة المالية التي تقوم بالاتصال بالبنوك، فإذا كنت تظن أن هذه الأجهزة ستكون سبباً في هذا العمل المحرم، فإنك لا تقدم عليه؛ لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان.

وأما بالنسبة للسؤال الثاني: فالعمل في شركة الاتصالات، هذا العمل مباح؛ لأن أعمالها مباحة، لكن إن طلب منك أن تعمل في البنك، أي تعمل ما يتعلق باتصالات البنك من مد أجهزة للبنك أو خطوط هاتفية، ونحو ذلك، فعليك أن تمتنع؛ لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان. والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015