المجيب د. خالد بن علي المشيقح
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التصنيف الفهرسة/الجديد
التاريخ 26/04/1425هـ
السؤال
ظهرت في بعض المناطق من بلادنا ظاهرة في بناء المساجد، وهي أنه يُبنى المسجد من دورين أو أكثر، ويخصص الدور الأرضي منه -أعزكم الله - لدورات المياه،
أفتونا -جزاكم الله خيراً-.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأحسن والأفضل أن تخرج دورات المياه خارج المسجد، وأن تكون منعزلة عن المصلى، فإن لم يتيسر ذلك إما لشح النفقة أو العقار، أو غير ذلك، فلا بأس أن تكون دورات المياه في الدور الأول، والمصلى يكون في الدور الثاني، والصلاة على النجاسة إذا كان هناك حائل لا بأس به؛ لأن المصلي إنما صلى على أرض طاهرة، وفي حديث جابر - رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً" رواه البخاري (438) ، ومسلم (521) ، وحديث أبي سعيد- رضي الله عنه- أن النبي - عليه الصلاة والسلام- قال: "الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام" رواه الترمذي (317) ، وأبو داود (492) ، وابن ماجة (745) ، وهذا ليس صلاة بالمقبرة، وليس في الحمام، وما ورد من النهي من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما- من الصلاة على سبعة مواضع ذكر منها الحمام، فإن هذا لا يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم-، والصواب في ذلك صحته، وأن هذا جائز ولا بأس به، ولكن -كما أسلفت- إن وضعت دورات المياه خارج المسجد فهذا أحسن وأولى. والله أعلم.