خامساً: اللفظ الذي ورد في كتب اليهود والنصارى يؤدي المعنيين فكلاهما حق.

فـ "محمد" اسم بمعنى "محمود" على وزن مفعول أي محمود من الناس.

و"أحمد" كذلك اسم على وزن "أفعل" أي أحمد من غيره.

فكلاهما يرجعان إلى اشتقاق متقارب.

سادساً: الاسم الذي ورد في كتبهم وتحتمله كتبهم مشتقة من الحمد وهو: "الفار قليط"، ومن معناها عندهم: "الحماد" أو "الحامد" أو "الحمد"، فكلها كما ترى مشتقة من "الحمد".

ونحن نعلم ما تعرضت له كتب النصارى من تحريف.

سابعاً: القرآن الكريم نزل على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وعمره أربعون سنة، وقد عرف في قومه باسم "محمد" والقرآن نزل واسمه معروف، فلو كان دلالة أحمد غير دلالة محمد بالنسبة لما ورد في الكتب السابقة لقال الله عز وجل: "اسمه محمد"، ولما كان كلا اللفظين تدل عليه الكتب السابقة التي ذكر فيها -عز وجل- الاسم سماه الله -عز وجل- "أحمد" وفي مكان آخر: "محمداً".

ثامناً: يبدو أن اللغة التي دونت بها التوراة والإنجيل إنما ذكر فيها المادة التي يشتق منها الاسم، فكلا الاسمين يشتقان من تلك المادة، فقارئ التوراة والإنجيل يفهم من تلك المادة كلا الاشتقاقين.

هذا موجز عن هذه المسألة أرجو أن تحقق المطلوب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015