الغزالي. . والتصوف

المجيب د. لطف الله بن عبد العظيم خوجه

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

التصنيف الفهرسة/ العلم/مسائل متفرقة

التاريخ 16/11/1425هـ

السؤال

السلام عليكم.

قرأت في إحدى فتاواكم إشارة لكتاب من تأليف الإمام أبو حامد الغزالي، أليس هذا الإمام من الصوفية؟ قرأت أنه صوفي، وإذا كان كذلك، فكيف نقرأ كتبه؟

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

القاعدة: أن كل من أتى بصواب فيؤخذ منه، ولو كان فيه مخالفة، سواء للسنة، أو للإسلام، فكفر الكافر لا يمنع الإفادة منه، فكيف بالمسلم المتلبس ببعض الأخطاء أو البدع؟ والإمام الغزالي لديه ما لديه، مما هو مخالف للسنة، ولديه كذلك أمور وافق فيها السنة، فإذا قرأنا له نأخذ ما وافق، وندع ما خالف، فالقارئ إذا كانت لديه القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، باعتبار ميزان الشريعة، فلا خوف عليه من قراءة الكتب التي فيها أخطاء وبدع، أما إذا لم تكن لديه القدرة على التمييز، لقلة العلم بالشريعة، فالأولى في حقه أن يؤخر القراءة في تلك الكتب حتى يرسخ. والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015