المجيب د. طارق بن عبد الرحمن الحواس
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ العلم/مسائل متفرقة
التاريخ 8/9/1424هـ
السؤال
هناك من يشكك في عدم منفعة تعليم الأطفال عذاب القبر ونعيمه ويرى أن ذلك سيرعبهم ويخوفهم وأنه من الأولى أن تقوم وزارة التربية والتعليم بمنع إقامة الحلقات التي يتم فيها مثل ذلك. ويرى كذلك أن أخذ الطلبة والطالبات الصغار وتعليمهم عملياً كيفية تغسيل الموتى ليس نافعاً لهم من الناحية النفسية، بل إن ذلك سيعقدهم ويرهبهم. فما الرد الشافي على مثل ذلك؟ وجزاكم الله كل خير وسدد خطاكم.
الجواب
نشكر لك مراسلتك لنا على موقع الإسلام اليوم ونرجو أن تجد النفع والفائدة، أما عن جواب سؤالك فأقول وبالله التوفيق الحديث للأطفال عن القبر ونعيمه وعذابه في تصوري أنه نافع ومفيد إذا كان من غير تفصيل دقيق ويراعى فيه عمر الطفل فليس الأطفال في عمر واحد ولا عقليتهم واحدة ثم إذا كان العرض في ذلك عن طريق قصة مشوقة يكون أحسن وأفضل أما أن يقال إنه غير مفيد البتة ففي رأيي أنه غير صواب وقد تناقل صغار الصحابة - رضي الله عنهم - أحاديث حول هذا الأمر، ولم يكن فيه ضرر ولا حرج، وإنما الذي ينبغي مراعاته ما أسلفت طريقة العرض والسن المناسب وعدم الإكثار منه ومثل هذا تغسيل الميت والله أعلم