المجيب د. خالد بن محمد الماجد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ العلم/الطريقة المثلى لطلب العلم
التاريخ 16/1/1423
السؤال
يا شيخ أريد أن أطلب العلم، وبدأت أنتهي من حفظ كتاب الله فبماذا تنصحونني؟
الجواب
بما أنك توشك أن تحفظ المصدر الأول للعلم فأنصحك أن تحفظ ما أمكنك من المصدر الثاني وهو الحديث الشريف، فإن كل حافظ إمام؛ لأن أكثر علم الشريعة -العقيدة والعبادة وقسماً كبيراً من المعاملة- ينال بالحفظ، وليكن أول ما تبدأ به الصحيحان -إن أطقت-؛ فإنهما أصح الكتب بعد القرآن الكريم، ثم إن استطعت فاجمع إليهما الأحاديث الصحيحة عند غيرهما، خاصة المسند والكتب الأربعة، كما وفق إلى ذلك بعض طلبة العلم في هذا العصر، وإن ضعفت عن ذلك فاحفظ أحاديث الأحكام، كعمدة الأحكام لعبد الغني المقدسي، ثم بلوغ المرام لابن حجر، وفيهما علم كثير، وخير عميم، واغتنم فراغك وصغر سنك في الحفظ، فإنك ربما لا تستطيع الحفظ بعد ذلك.
واعلم بأن مجرد الحفظ لا يؤهلك للفتيا، ولا للتصدر، حتى تدرس الأصول، والفروع، وتعرف في كل مسألة تفتي فيها خلاف أهل العلم، وتتمكن من الموازنة بين الأقوال، وتعرف الناسخ والمنسوخ، ولن يعسر عليك ذلك، إن صبرت، ولم تعجل، والله أعلم.