اغتصبها زوج أختها ولم تخبر أحداً

المجيب أ. د. محمد بن أحمد الصالح

أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف الفهرسة/الجنايات

التاريخ 25/6/1424هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

توجد أخت لديها مشكلة، تقول فيها إنها عندما كانت في المرحلة الابتدائية تعرض لها زوج أختها (اغتصبها) ، ولم تخبر أهلها نظراً لصغر سنها وقلة معرفتها بالحياة, وعندما كبرت اكتشفت الخطأ الفادح من سكوتها، فهل هي آثمة لسكوتها؟ وماذا عليها أن تفعل؟.

الجواب

يتعين على كل رجل وامرأة معرفة ما ينبغي لصيانة العرض، وحماية الشرف، فيمتنع كل منهما عن الخلوة بالآخر، ما دام أن الرجل ليس من محارم المرأة، بمعنى أنه ليس بينهم قرابة نسبية، ولا رضاع، ولا مصاهرة، وزوج الأخت رجل أجنبي لا يحل له أن ينفرد بأخت زوجته، كما لا يباح لها صحبتة أو الانفراد به، فإذا كان زوج الأخت هذا قد اعتدى على أخت زوجته وهي نائمة أو إكراهاً بقوة السلاح، أو التجويع، أو العطش، أو بما يهدد به حياتها فهي معذورة ولا إثم عليها، أما هو فهو معتد آثم، مستحق لأشد العقوبات، وهي ضربه بالحجارة حتى يفارق الحياة، باعتباره زان محصن، قال الله تعالى: "ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا" [الإسراء: 32] ، وقد اقترن الزنا بالشرك بالله وبالقتل في الآية 68 من سورة الفرقان قال تعالى: "..ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى أثاما"، فهذا الفعل إذاً في غاية البشاعة والسوء، وإذا كانت الفتاة جاهلة، أو مكرهة فهي معذورة، وإلا فهي آثمة وقد اقترفت خطأ ... ، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015