والأسماء الدالة على الود، والحب، والكمال تملأ القلب محبة، ووداً وتألهاً، وإنابة إلى الله -تعالى-.

والأسماء الدالة على سعة علمه، ولطيف خُبره توجب مراقبة الله، والحياء منه، وهكذا....

وهذه الأحوال التي تتصف بها القلوب هي أكمل الأحوال، وأجل الأوصاف، ولا يزال العبد يجاهد نفسه عليها حتى تنجذب نفسه وروحه بدواعيه منقادة راغبة، وبهذه الأعمال القلبية تكمل الأعمال البدنية.

وإذا ذكر الله -عز وجل- وأثني عليه بما هو أهله، فإن ذلك يتضمن إظهار الذل، والمحبة، والسؤال بلسان الحال؛ فكأنه يقول: يا رب اذكرك إجلالاً لك، ومحبة، ورجاءً.

وهكذا يتبين معنى دعاء المسألة، ودعاء العبادة، ومدى التلازم بينهما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015