المجيب د. يوسف بن عبد الله الأحمد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ الرقائق والأذكار/ الدعاء/مسائل متفرقة
التاريخ 21/9/1424هـ
السؤال
هل يستجيب الله دعوة الأم على ابنها، إذا كان هو على صواب وهي على خطأ؟
الجواب
دعاء الأم على ابنها أمر في غاية الخطورة، وهو مظنة الإجابة، والواجب على الابن أن يحقق رضاها ما استطاع، حتى لو كان رضاها في غير الصواب، ما دام أنه غير محرم شرعاً، أما إذا كان طلبها منه أمراً محرماً شرعاً فلا يطيعها، وعليه أن يحسن إليها وأن يصحبها بالمعروف، ولا يضره دعاؤها عليه، إذا كان ذلك بسبب طاعته لله بعدم فعل المعصية، وأوصي السائل بتعظيم شأن الأم، وبذل الوسع في برها والإحسان إليها، فعن معاوية بن جاهمة السلمي - رضي الله عنه -:أن جاهمة جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك فقال:" هل لك من أم؟ " قال: نعم. قال:"فألزمها فإن الجنة تحت رجليها" أخرجه النسائي (3104) وهو حديث حسن.